responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 59

[تكلّمه تعالى]

وكذلك يطلق عليه أنّه متكلّم.والكلام عند أهل السنّة [1] معنى في ذات المتكلّم به، يُخبر بإيجاد الحروف والأصوات التي يتألف منها الكلام عمّا يُريد الإخبار عنه. ومن لايكون له ذلك المعنى ويسمع منه الحروف والأصوات المؤلّفة تأليف الكلام لايكون متكلّماً، كالببغاء.



[1] محصّل الخلاف بين المعتزلة والأشاعرة في حقيقة كلامه تعالى واتصافه بصفة التكلّم هو أنّ الكلام عند المعتزلة عبارة عن الحروف المنتظمة المسموعة الدالة على المعاني المقصودة، وليس هذا عند الأشاعرة كلاماً حقيقياً وإنّما الكلام الحقيقي هو المعنى القائم بذات المتكلّم وراء العلم يعبّر عنه بالحروف المنتظمة المذكورة، فهناك كلام حقيقي وهو معنى عارض لذات المتكلّم قائم به، وكلام غير حقيقي وهو الكلام اللفظي.

ثمّ إنّ المتكلّم عند المعتزلة، من يوجد الكلام اللفظي في شيء آخر، وعند الأشاعرة من يتصف بالمعنى المذكور، فوزان المتكلّم عند المعتزلة وزان المُنعم، فيكون من صفات فعله تعالى، ووزانه عند الأشاعرة وزان العالم، فيكون من صفات ذاته سبحانه.

قال مؤلّف المواقف وشارحه: «وقالت المعتزلة: كلامه تعالى أصوات وحروف يخلقها اللّه في غيره كاللوح المحفوظ أو جبريل أو النبي وهو حادث، وهذا لاننكره، لكنّا نثبت أمراً وراء ذلك وهو المعنى القائم بالنفس الذي يعبّر عنه بالألفاظ ونقول: هو الكلام حقيقة وهو قديم قائم بذاته تعالى... وأنّه غير العلم». [1]

وقال الشهرستاني: «الكلام عند الأشعري معنى قائم بالنفس سوى العبارة، والعبارة دلالة عليه من الإنسان، فالمتكلّم عنده من قام به الكلام، وعند المعتزلة من فعل الكلام، غير أنّ العبارة تسمّى كلاماً إمّا بالمجاز وإمّا باشتراك اللفظ».[2]


[1] شرح المواقف: 8/92ـ 94، وراجع أيضاً شرح المقاصد: 4/144، وشرح التجريد للقوشجي: ص 316، وأنوار الملكوت: ص69.
[2] الملل والنحل: 1/66.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست