responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 55

وأيضاً عند بعض [1] المعتزلة أنّه تعالى لايقدر على القبائح، لامتناع وقوعها عن العالم بها الغنيّ عنها.

[حياته تعالى]

ومنها أنّه تعالى حيّ. لامتناع [2] كون من يمكن أن يوصف بأنّه قادر عالم، غير حيّ. ويفسّرون الحياة بما من شأنه أن يوصف الموصوف به بالقدرة والعلم.

[إرادته تعالى]

ومنها أنّه تعالى مريد.وذلك لأنّ صدور بعض الممكنات عنه دون بعض وصدور ما يصدر عنه في وقت دون وقت يحتاج إلى مخصّص،



[1] هذا القول منسوب إلى النظّام (م/231هـ) واستدل عليه بقوله: «بأنّ فعل القبيح محال والمحال غير مقدور، أمّا أنّه محال فلأنّه يدل على الجهل أو الحاجة وهما محالان، والمؤدّي إلى المحال محال، أمّا أنّ المحال غير مقدور فلأنّ المقدور هو الذي يصح إيجاده وذلك يستدعي صحّة الوجود، والممتنع ليس له صحّة الوجود».

وأجاب عنه المصنف في «نقد المحصل» بقوله: إنّ المحال لذاته غير مقدور، أمّا المحال لغيره فهو ممكن لذاته، فكونه مقدوراً لا ينافي كونه محالاً لغيره. [1]


[2] ذكر المصنف لحياته تعالى تفسيرين: الأوّل: تفسير سلبي، وهو سلب امتناع كونه تعالى عالماً قادراً، ونسب هذا إلى أبي الحسين البصري ومن تبعه من متأخّري المعتزلة.

والثاني: للفلاسفة وحاصله: أنّ الحياة عبارة عن خصوصية وجودية يلازمها العلم والقدرة، وإن شئت قلت: تكون مبدأً لصدر الفعل عن إدراك وعلم، فالحيّ هو الدرّاك الفعّال.


[1] نقد المحصل، ط دار الأضواء: ص301.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست