responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 141

إنّما كان عرضاً زال عن محلّه.والنفس ليس بعرض.


بيان الملازمة: أنّ الفناء صفة تحتاج في عروضها للنفس من إمكانه في النفس، والإمكان يحتاج إلى محل، وذلك المحل يكون باقياً بعد عروض الفناء وتحققه، فإنّ ذلك المحلقابل والفناء مقبول، والقابل يجب وجوده عند وجود المقبول، فهناك محل يكون موجوداً قبل فناء النفس وبعده، وهذا هو شأن العرض وخصوصيته، مع أنّ النفس جوهر ليس بعرض.

يلاحظ عليه: أنّ ما ذكر من لزوم وجود المحل قبل الفناء وبعده، لايختصّ بالعرض، بل شامل للصور الطبيعية الحالّة في المادّة أيضاً.

فالأولى أن يستدلّ على استحالة فنائه باستلزامه الإمكان ـ أي الاستعدادي ـ المستلزم لمحلّ مادي وهو ينافي تجرّد النفس المستغني عن المحل.[1]

واستشكل عليه، بأنّ ليس معنى قبول الشيء للعدم والفساد أنّ ذلك الشيء يبقى متحقّقاً ويحلّ فيه الفساد على قياس قبول الجسم الأعراض الحالّة فيه، بل معناه أنّ ذلك الشيء ينعدم في الخارج، وإذا حصل ذلك الشيء في العقل وتصوّر معه العدم حكم العقل عليه بالعدم ووصفه به في حدّ نفسه في العقل لا في الخارج، إذ ليس في الخارج شيء وقبول عدم قائم بذلك الشيء.

وأجاب عنه صدر المتألّهين ـ ره ـ: بأنّ البرهان قام على أنّ كل حادث زماني محتاج إلى مادّة حاملة لامكانه، ولافرق في ذلك بين جانبي الوجود والعدم، لأنّ البرهان إذا تمّ في جانب الوجود، تمّ في جانب العدم بلا تفاوت أصلاً، نعم كل معدوم صرف لم يدخل في عالم الوجود لايحتاج في عدمه إلى سبق حامل له، بل ذاته حاملة لعدمه بالمعنى الذي ذكر، وأمّا الأشياء التي طرأ عليها العدم بمعنى رفع الوجود الذي كان ثابتاً لها في الخارج، فلابدّ لها من حامل لقوة عدمها....[2]


[1] لاحظ قواعد المرام: ص154.
[2] شرح الهداية الأثيرية، ص384 ـ385.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست