responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 14

والمعتزلة قالوا: إنّه تعالى يفعل لغرض يستكمل به غيره، وإلاّ كان فعله عبثاً، والعبث منه تعالى قبيح.

14ـ الموضــــوع: قاعدة الواحد وكيفية صدور الموجودات عنه تعالى

رأي الحكمـاء: الواحد لايصدر عنه من حيث هو واحد إلاّ شيء واحد، وذلك لأنّه إذا صدر عنه شيئان، فمن حيث صدر عنه أحدهما لم يصدر عنه الآخر، وبالعكس، فإذن صدرا عنه من حيثيتين، والمبدأ الأوّل تعالى واحد من كل الوجوه فأوّل ما يصدر عنه لايكون إلاّ واحداً.

ثمّ إنّ الواحد يلزمه أشياء، إذ له اعتبار من حيث ذاته، واعتبار بقياسه إلى مبدئه، واعتبار للمبدأ بالقياس إليه، وإذا تركّبت الاعتبارات حصلت اعتبارات كثيرة، وحينئذ يمكن أن يصدر عن المبدأ الأوّل بكلّ اعتبار شيء، وعلى هذا الوجه تكثّر الموجودات الصادرة عنه تعالى.

رأي المتكلّمين: قال بعض المتكلّمين:إنّ هذا إنّما يصحّ أن يقال في العلل والمعلولات، أمّا في القادر، أعني الفاعل المختار، فيجوز أن يفعل شيئاً من غير تكثير بالاعتبارات ومن غير ترجيح بعضها على بعض.

وبعضهم ينكرون وجود العلل والمعلولات أصلاً فيقولون بأنّه لامؤثّر إلاّ اللّه، واللّه تعالى إذا فعل شيئاً، كالإحراق مقارناً بالشيء كالنار، على سبيل العادة، ظنّ الخلق أنّ النّار علّة والإحراق أثره ومعلوله، وذلك الظنّ باطل.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست