responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 131

الباب الخامس
في الوعد والوعيد وما يتبعهما

[تمهيد: ]

قد مرّ أنّ القائلين بالحسن والقبح والوجوب في العقل أوجبوا الوعد بالثواب للمكلّفين لكونه لطفاً.وقالوا بحسن الوعيد لكونه أصلح [1]، أو بوجوبه لكونه لطفاً أيضاً.ثمّ أوجبوا الوفاء بالوعد.

واختلفوا في الوفاء بالوعيد، فقالت التفضيليّة: ليس ذلك بواجب، لأنّه حقّ اللّه تعالى. وقالت الوعيديّة بوجوبه لئلاّ يصير الوعيد [2] كذباً.

وأمّا الّذين لايقولون بالحسن والقبح والوجوب عقلاً قالوا: إنّ الثواب



[1] الأصلح في مورد الوعيد ليس إلاّ الأصلح في الدين، وحينئذ لافرق بينه وبين اللطف عند المتكلّمين، قال السيد المرتضى ـ ره ـ: «وقد يوصف ـ يعني اللطف ـ بأنّه صلاح في الدين وأصلح». [1]


[2] الصدق والكذب من أحكام الأخبار، والوعيد من الانشائيات فحقيقة الوعد جعل حقّ للغير، وحقيقة الوعيد جعل حق على الغير، وكما أنّ العقل مستقل بوجوب إعطاء حقّ الغير إليه، كذلك مستقل بجواز إسقاط الحقّ على الغير.

نعم هناك آيات كثيرة مفادها الاخبار عن الحوادث الواقعة في القيامة، نحكم بوقوعها قطعاً لئلاّ يلزم الكذب في اخباره تعالى، ولاصلة لها بآيات الوعيد، فإنّ الوعيد ـ كما تقدّم ـ من باب الانشاء دون الاخبار.


[1] الذخيرة في علم الكلام: ص186.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست