[1] الأصلح في مورد الوعيد ليس إلاّ الأصلح في الدين، وحينئذ لافرق بينه وبين اللطف عند المتكلّمين، قال السيد المرتضى ـ ره ـ: «وقد يوصف ـ يعني اللطف ـ بأنّه صلاح في الدين وأصلح». [1] [2] الصدق والكذب من أحكام الأخبار، والوعيد من الانشائيات فحقيقة الوعد جعل حقّ للغير، وحقيقة الوعيد جعل حق على الغير، وكما أنّ العقل مستقل بوجوب إعطاء حقّ الغير إليه، كذلك مستقل بجواز إسقاط الحقّ على الغير.
نعم هناك آيات كثيرة مفادها الاخبار عن الحوادث الواقعة في القيامة، نحكم بوقوعها قطعاً لئلاّ يلزم الكذب في اخباره تعالى، ولاصلة لها بآيات الوعيد، فإنّ الوعيد ـ كما تقدّم ـ من باب الانشاء دون الاخبار.