responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 126

عندهم:

كون الإمام عالماً بشريعة الإسلام ليهدي الناس إليها ولا يُضلّهم.

وزاهداً لكيلا يطمع في أموال المسلمين.

وشجاعاً لئلا يفرّ في الجهاد مع المخالفين فيظفروا على أهل الحقّ.

وكونه من أولاد فاطمة، أعني: من أولاد الحسن والحسين، لقوله صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: «المهديّ من ولد فاطمة».

وكونه داعياً إلى اللّه تعالى وإلى دين الحقّ ظاهراً، يشهر سيفه في نصرة دينه.

وقالوا: وقد نصّ النبيّ والأئمّة بعده: أنّ كلّ من استجمع هذه الشرائط الخمسة فهو إمام مفترض الطاعة.وذلك هو النصّ الخفيّ.

ولم يوجبوا في الحسن والحسين الدعوة بالسيف، لقوله صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: «هما إمامان، قاما أو قعدا».

ويجوّزون خلوّ الزمان عن الإمام، وقيام إمامين في بقعتين متباعدتين، إذا استجمعا هذه الشرائط، ولذلك لم يقولوا بإمامة زين العابدين، لأنّه لم يشهر سيفه في الدعوة إلى اللّه تعالى. وقالوا بإمامة زيد ابنه، لاستجماع الشرائط فيه، وإليه نسبوا، إذ فارقوا سائر الشيعة بقولهم بإمامته.ولقّبوا باقي


والحسين، لقوله صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: «الحسن والحسين إمامان، قاما أو قعدا»، ولم يكن زين العابدين إماماً لأنّه ما خرج».[1]

وعلى هذا، كانت عقيدتهم في الإمامة أنّها بالنص الخفي مطلقاً.


[1] نقد المحصل، ص416 ـ417.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست