responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 117

ودعوته، وهي ربّما تكون خفيّة مع ظهوره، إلاّ أنّها تكون ظاهرة مع خفائه البتة، لئلاّ يكون للناس على اللّه حجّة بعد الرّسل.

وكما يُعرف النبيّ بالمعجز القوليّ أو الفعليّ كذلك يعرفُ الإمام بدعوته إلى اللّه وبدعواه، إنّ المعرفة باللّه تعالى لاتحصل إلاّ به، والأئمّة من ذرّيته، بعضها من بعض، فلايكون إماماً إلاّ وهو ابن امام.ويجوز أن يكون للإمام أبناء ليسوا بأئمّة. فلا يخلو الزمان عن إمام إمّا ظاهر أو مستور، كما لايخلو من نور نهار أو ظلمة ليل، لم يزل العالم هكذا ولايزال.

وطريقتهم التأليف بين أقوال الحكماء وأقوال أهل الشرائع فيمايمكن أن يؤلّف منها.

[أئمّة الإسماعيلية]

وأمّا في تعيين أئمّة الإسلام فقالوا: الإمام في عهد رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم، كان عليّاً ـ عليه السّلام ـ، وبعده كان ابنه الحسن إماماً مستودعاً، وبعده الحسين إماماً مستقرّاً، ولذلك لم تذهب الإمامة في ذرّية الحسنـ عليه السّلام ـ. ثمّ نزلتِ الإمامة في ذرّية الحسين وانتهت بعده إلى عليّ ابنه، ثمّ إلى محمّد ابنه، ثمّ إلى جعفر ابنه، ثمّ إلى إسماعيل ابنه، وهو السابع.[1]



[1] قد يقال: إنّ الإمام السابع عندهم هو محمّد بن إسماعيل، قال الشهرستاني: «قالوا: وبعد إسماعيل، محمّد بن إسماعيل السابع التام، وإنّما تمّ دور السبعة به ثمّ ابتدئ منه بالأئمة المستورين الذين كانوا يسيرون في البلاد سرّاً ويظهرون الدعاة جهراً». [1]

وهذا هو مختار المصنّف في نقد المحصّل حيث قال: «وسمّوّهم بالسبعية لأنّ


[1] الملل والنحل: 1/192، ط دار المعرفة، بيروت.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست