responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 116

وعالم الظاهر، وهو عالم الخلق وعالم الشهادة، ويشتمل على الأجرام العلويّة والسفلية والأجسام الفلكيّة والعنصريّة وأعظمها العرش ثمّ الكرسي، ثمّ سائر الأجسام على الترتيب.

والعالمان ينزلان من الكمال إلى النقصان، ويعودان من النقصان إلى الكمال، حتّى ينتهي إلى الأمر، وهو المعنى المعبّر عنه بـ«كن» وينتظم بذلك سلسلة الوجود الذي مبدأه من اللّه ومعاده إليه.

[مرتبة الإمام والنّبيّ]

ثمّ يقولون: الإمام هو مظهر الأمر، وحجّته مظهر العقل الذي يقال له العقل الأوّل والعقل الكلّـي; والنبيّ مظهر النفس التي يقال لها نفس الكلّ وهو الإمام، وهو الحاكم في عالم الباطن، ولايصير غيره عالماً باللّه إلاّ بتعليمه إيّاه، ولذلك يسمّونهم بالتعليميّين.

والنبيّ هوالحاكم في عالم الظاهر، ولايتمّ الشريعة التي يحتاج إليها إلاّ به، ولشريعته تنزيل وتأويل ظاهره التنزيل وباطنه التأويل.

والزمان لايخلو إمّا عن نبيّ وإمّا عن شريعته.وأيضاً لايخلو عن إمام


مرّتين، فسألته فيه فعفا عن ذلك فما بدا له في شيء كما بدا له في إسماعيل، يعني به ما ذكره من القتل الذي كان مكتوباً فصرفه عنه بمسألة أبي عبد اللّه ـ عليه السّلام ـ

.

وأمّا الإمامة فإنّه لايوصف اللّه فيه بالبداء، وعلى ذلك إجماع فقهاء الإمامية ومعهم فيه أثر عنهمـ عليهم السّلام ـ

أنّهم قالوا: مهما بدا للّه في شيء فلايبدوا له في نقل نبيّ عن نبوّته، ولا إمام عن إمامته، ولا مؤمن قد أخذ عهده بالإيمان عن إيمانه.[1]


[1] راجع في جميع ما ذكرناه حول تلكم الفرق، «فرق الشيعة للنوبختي» وهو من أعلام الشيعة في القرن الثالث للهجرة بتعاليق العلاّمة السيد محمد صادق بحر العلوم، والفصول المختارة للسيّد المرتضى، والإرشاد للشيخ المفيد أيضاً.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست