responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 112

بن سبأ [1] . ومنهم النُّصيريّة [2] .ومنهم الإسحاقية.ومنهم فِرَقٌ أُخرى.وليس في تفصيل مذاهبهم زيادة فائدة.



[1] قالوا: إنّه كان رجلاً يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصيّ موسى مثل ما قال في عليّ ـ عليه السّلام ـ

، زعم أنّه كان نبيّاً، ثمّ غلا فيه حتى زعم أنّه إله، ودعا إلى ذلك قوماً من غواة الكوفة فنفاه عليّ ـ عليه السّلام ـ

، إلى ساباط المدائن، فلمّـا قتل ـ عليه السّلام ـ

زعم ابن سبأ أنّ المقتول لم يكن علياً، وأنّه صعد إلى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم ـ عليه السّلام ـ

، وأنّه سينزل إلى الدنيا وينتقم من أعدائه.[1]

وذهب بعض المحققين إلى أنّ عبد اللّه بن سبأ من الأساطير التي صنعتها أيدي القصّاصين، قال الشيخ العلاّمة محمد حسين آل كاشف الغطاء: «إنّ عبد اللّه بن سبأ ومجنون بني عامر وأبي هلال وأمثال هؤلاء الرجال أو الأبطال، كلّهاأحاديث خرافة وضعها القصاصون وأرباب السمر والمجون، فإنّ الترف والنعيم قد بلغ أقصاه في أواسط الدولتين الأموية والعباسية، وكلّما اتّسع العيش وتوفّرت دواعي اللهو، اتّسع المجال للوضع وراج سوق الخيال وجعل القصص والأمثال كي يأنس بها ربات الحجال، وأبناء الترف والنعمة والمتغمِّرين في بلهنية العيش». [2]


[2] يطلق النصيرية على طائفتين من الغلاة، الأُولى: شعبة من السبائية، أتباع شخص باسم نصير ومقالتهم أنّ علياً ـ عليه السّلام ـ

باق وجوده في الطبيعة ومخلَّد وهو وإن كان في الظاهر إماماً ولكنّه في الحقيقة إله. وهم يسمّون الذين لا يقولون بإلوهية عليّ مقصِّرة.

والثانية: وهم يسمّون الأنصارية والعلوية أيضاً، طائفة انشعبت من الشيعة الإمامية في القرن الخامس الهجري وسكنوا بعد ذلك في الشمال الغربي من سوريا، وتعاليمهم مختلط من عقائد الشيعة والمسيحية وغيرهما، فيعتقدون أنّ ذاته سبحانه مركّب من ثلاثة أجزاء لاتتجزى هي: المعنى، والاسم والباب، وهذا التثليث يتجسّد ويتجلّى في الأنبياء، وقارن آخر تجسّد لها لظهور الإسلام وتحقّق في وجود محمّد، وعلي، وسلمان، ومن هنا يرمز لهذا التثليث بـ «عمس».

وهم يعتقدون أيضاً بالتناسخ، ويقسَّمون إلى طائفتين: عامة وخاصة، وللخاصة كتب يؤوّلونها ولايكشفون حقائقها للعامة، ويفرطون في تعظيم المسيح ـ عليه السّلام ـ

كما يعظمون الحواريين كثيراً، ويعتنون أيضاً بالتعميد وأعياد المسيحيين.[3]


[1] الفرق بين الفرق: ص333، ط دار المعرفة، ; الملل والنحل: 1/174.
[2] أصل الشيعة وأُصولها، ص106، ط القاهرة.
[3] «تاريخ الشيعة وفرق الإسلام» (فارسي) ، تأليف الدكتور محمد جواد مشكور، ص 185 ـ 186.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست