responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57

لنا في إثبات ما هو حقّ عندنا وجهان : الأوّل قوله تعالى : ( النّار يُعرضونَ عَليها غدوّاً وَعشياً ويومَ تقومُ الساعةُ أدخِلوا آلَ فِرعونَ أشدَّ العَذاب ) ، عطف في هذه الآية عذابَ القيامة على العذاب الذي هو عرض النار صباحاً ومساءً ، فعلم أنّه غيره ، ولا شبهة في كونه قبل الإنشار من القبور ، كما يدلّ عليه نظم الآية بصريحه ، وما هو كذلك ليس غير عذاب القبر اتّفاقاً ، لأنّ الآية وردت في حقّ الموتى ، فهو هو[1] .

11 ـ الآلوسي :

قال : إنّ حياة الشهداء حقيقة بالروح والجسد ، ولكنّا لا ندركها في هذه النشأة[2] .

هذه كلمات أعلام السنّة ، وإليك كلام بعض مشايخ الشيعة الإمامية :

12 ـ الشيخ المفيد ـ قدس سره ـ :

قال في شرح عقائد الصدوق : فأمّا كيفية عذاب الكافر في قبره وتنعّم المؤمن فيه ، فإنّ الخبر أيضاً قد ورد بأنّ الله تعالى يجعل روح المؤمن في قالب مثل قالبه في الدنيا في جنة من جناته ، ينعّمه فيها إلى يوم الساعة ، فإذا نفخ في الصور أنشأ جسده الذي في التراب وتمزّق ، ثم أعاده إليه وحشره إلى الموقف وأمر به إلى جنة الخلد ولا يزال منعماً بإبقاء الله .

غير أنّ جسده الذي يعاد فيه لا يكون على تركيبه في الدنيا ، بل يعدل طباعه ، ويحسن صورته ولا يهرم مع تعديل الطباع ولا يمسّه نصب في الجنة ولا لغوب .


[1] شرح المواقف 8 : 317 وقد مزَج كلامه مع عبارة المواقف للإيجي ، فما ذكره نظرية الماتن والشارح .
[2] روح المعاني 2 : 20 .

نام کتاب : الحياة البرزخية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست