responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 178

العمل أخلاقياً، مثلاً إذا كان عمل يتم لصالح 10% من أساطين العلم والمعرفة و ضرر 90% من سائر أبناء المجتمع.

الثالثة: انّثمة أعمال لا تظهر نتائجها بهذه السرعة إلاّ بعد طي سنوات عديدة، فلا يمكن لهذا المذهب أن يجيب على أنّ هذه الاَعمال، هل هي أخلاقية أو غير أخلاقية مالم تظهر نتائجها لصالح العام أو لضرره.

4. مذهب العاطفة

إنّ المذهب العاطفي جاء كتعديل لمذهب المنفعة العامة، حيث كان الاَساس فيه هو انّ نفع الفرد ومصالحه مندرجة في المنفعة العامة، وهذا النوع من التفكير مبني على إشباع رغبة الاَنانية، وكلّفعل يصدر عن ذلك المبدأ فلا يكون فعلاً أخلاقياً، ولذلك صار روّاد المذهب العاطفي إلى تعديل تلك النظرية، وهم: «آدم اسميت» (1723ـ 1790 م) صاحـب النظـرية الاقتصادية و «آرثـر شوبنهاور» (1788ـ 1860م) الفيلسـوف الاَلماني،و «اغوسـت كونت» (1798 ـ 1857م) الفيلسوف الفرنسي.

هوَلاء زعماء ذلك المشرب وروّاده وحاصل نظريتهم كالتالي:

إنّ كلّفعل يصدر من الاِنسان وليس هناك غاية إلاّ الفاعل فهو خارج عن إطار الفعل الاَخلاقي بل لا يوصف بالحسن والقبح، وإنّما الفعل الاَخلاقي ما يكون له صلة بالجمع، فلو كان الفعل صادراً عن أحاسيس إنسانية، أو كانت الغاية من الفعل هو انتفاع الغير فهو فعل أخلاقي.

وعلى ذلك فيشترط في الفعل الاَخلاقي أحد أمرين:

الاَوّل: أن يكون الهدف من الفعل هو الغير لا الفاعل نفسه.

نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست