responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 97

بحث في قوله تعالى : (يمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده أُمّ الكتاب) :

هذا الأصل ـ الذي يعدّ من المعارف العليا تجاه ما عرف من اليهود ، من سيادة القدر على كلّ شيء حتى إرادته سبحانه ـ يستفاد بوضوح من قوله سبحانه : (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أُمّ الكتاب)[1] وهذه الآية هي الأصل في البداء في مقام الثبوت ويكفي في إيضاح دلالتها ، نقل كلمات المحقّقين من المفسّرين ، حتّى يقف القارئ على أنّ القول بالبداء بالمعنى الصحيح ، ممّا اصفقت عليه الأُمّة .

1 ـ روى الطبري (ت310هـ ) في تفسير الآية عن جمع من الصحابة والتابعين أنّهم كانوا يدعون الله سبحانه بتغيير المصير وإخراجهم من الشقاء ـ إن كتب عليهم ـ إلى السعادة ، مثلا كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول وهو يطوف بالكعبة : اللّهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبتني على الذنبِ [الشقاوة] فامحني وأثبتني في أهل السعادة ; فإنّك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب .

وروى نظير هذا الكلام عن ابن مسعود ، وابن عبّاس ، وشقيق وأبي وائل[2] .

روي عن ابن زيد أنّه قال في قوله سبحانه : (يمحوا الله ما يشاء) بما يُنزِّلُ على الأنبياء ، (ويُثبت) ما يشاء ممّا ينزله إلى الأنبياء وقال : (وعنده أُمّ الكتاب)لايُغيّر ولايُبدَّل»[3] .

2 ـ قال الزمخشري (ت528هـ ) : (يمحوا الله ما يشاء) ينسخ ما يستصوب نسخه ويثبت بدله ما يرى المصلحة في إثباته أو ينزله غير منسوخ[4] .

3 ـ ذكر الطبرسي (471 ـ 548هـ ) : لتفسير الآية وجوهاً متقاربة وقال :


[1] الرعد : 39 .

[2] الطبري : التفسير (جامع البيان) 13 : 112ـ114 .

[3] الطبري : التفسير (جامع البيان) 13 : 112ـ114 .

[4] الزمخشري ، الكشاف 2 : 169 .

نام کتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست