responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 92

الشرط و الجزاء (فعلية استقبالية) .

اما الشرط فلانه مفروض الحصول فى الاستقبال فيمتنع ثبوته و مضيه.

و اما الجزاء، فلان حصوله معلق على حصول الشرط فى الاستقبال و يمتنع تعليق حصول الحاصل الثابت على حصول ما يحصل فى المستقبل (و لا يخالف ذلك لفظا الا لنكتة) لامتناع مخالفة مقتضى الظاهر من غير فائدة.

و قوله لفظا: اشارة الى ان الجملتين و ان جعلت كلتاهما او احديهما اسمية او فعلية ما ضوية فالمعنى على الاستقبال حتى ان قولنا ان اكرمتنى الان فقد اكرمتك امس معناه ان تعتد باكرامك اياى الان فاعتد باكرامى اياك امس.

و قد تستعمل ان فى غير الاستقبال قياسا مطردا مع كان نحو و ان كنتم فى ريب، كما مر و كذا اذا جى‌ء بها فى مقام التأكيد بعد واو الحال لمجرد الوصل و الربط دون الشرط نحو زيد و ان كثر ماله بخيل و عمر و ان اعطى جاها لئيم.

و فى غير ذلك قليلا كقوله:

فيا وطنى ان فاتنى بك سابق # من الدهر فلينعم لساكنك البال‌

ثم اشار الى تفصيل النكتة الداعية الى العدول عن لفظ الفعل المستقبل بقوله (كابر از غير الحاصل فى معرض الحاصل لقوة الاسباب) المتأخذة فى حصوله نحو ان اشتريت كان كذا حال انعقاد اسباب الاشتراء (او كون ما هو مقطوع الوقوع كالواقع) هذا عطف على قوة الاسباب و كذا المعطوفات بعد ذلك باو لانها كلها علل لابراز غير الحاصل فى معرض الحاصل على ما اشار اليه فى اظهار الرغبة.

و من زعم انها كلها عطف على ابراز غير الحاصل فى معرض الحاصل فقدسها سهوا بينا.

(او التفاؤل او اظهار الرغبة فى وقوعه) اى وقوع الشرط (نحو ان ظفرت بحسن العاقبة) فهو المرام هذا يصلح مثالا للتفاؤل و لاظهار الرغبة و لما كان اقتضاء اظهار الرغبة ابراز غير الحاصل فى معرض الحاصل يحتاج الى بيان ما اشار اليه بقوله‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست