responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 91

تغلب كان على معنى الاستقبال لقوة دلالته على المضى فمجرد التغليب لا يصحح استعمال ان ههنا بل لا بد من ان يقال لما غلب صار الجميع بمنزلة غير المرتابين فصار الشرط قطعى الانتفاء فاستعمل فيه ان على سبيل الفرض و التقدير للتبكيت و الالزام كقوله تعالى‌ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مََا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اِهْتَدَوْا ، و قُلْ إِنْ كََانَ لِلرَّحْمََنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ اَلْعََابِدِينَ .

التغليب‌

(و التغليب) باب واسع (يجرى فى فنون كثيرة كقوله تعالى‌ وَ كََانَتْ مِنَ اَلْقََانِتِينَ ) غلب الذكر على الانثى بان اجرى الصفة المشتركة بينهما على طريقة اجرائها على الذكور خاصة فان القنوت مما يوصف به الذكور و الاناث لكن لفظ قانتين انما يجرى على الذكور فقط (و) نحو (قوله تعالى‌ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ) غلب جانب المعنى على جانب اللفظ لان القياس يجهلون بياء الغيبة لان الضمير عائد الى قوم و لفظه لفظ الغائب لكونه اسما مظهرا لكنه فى المعنى عبارة عن المخاطبين فغلب جانب الخطاب على جانب الغيبة.

(و منه) اى و من التغليب (ابوان) للاب و الام (و نحوه) كالعمرين لابي بكر و عمر رضى اللّه عنهما و القمرين للشمس و القمر، و ذلك بان يغلب احد المتصاحبين او المتشابهين على الاخر بان يجعل الاخر متفقا له فى الاسم ثم يثنى ذلك الاسم و يقصد اللفظ اليهما جميعا فمثل ابوان ليس من قبيل قوله تعالى‌ وَ كََانَتْ مِنَ اَلْقََانِتِينَ كما توهمه بعضهم لان الابوة ليست صفة مشتركة بينهما كالقنوت.

فالحاصل ان مخالفة الظاهر فى مثل القانتين من جهة الهيئة و الصيغة و في مثل ابوان من جهة المادة و جوهر اللفظ بالكلية (و لكونهما) اى ان و اذا (لتعليق امر) هو حصول مضمون الجزاء (بغيره) يعنى حصول مضمون الشرط (فى الاستقبال) متعلق بغيره على معنى انه يجعل حصول الجزاء مترتبا و معلقا على حصول الشرط فى الاستقبال و لا يجوز ان يتعلق بتعليق امر لان التعليق انما هو في زمان التكلم لا في الاستقبال الا ترى انك اذا قلت ان دخلت الدار فانت حر فقد علقت في هذه الحال حريته على دخول الدار في الاستقبال (كان كلّ من جملتي كلّ) من ان و اذا يعني‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست