responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 40

(لم يحمل نحو قوله:

اشاب الصغير و افنى الكبير # كر الغداة و مر العشى على المجاز

اى على ان اسناد اشاب و افنى الى كر الغداة و مر العشى مجاز (ما) دام (لم يعلم او) لم (يظن ان قائله) اى قائل هذا القول (لم يعتقد ظاهره) اى ظاهر الاسناد لانتفاء التأول حينئذ لاحتمال ان يكون هو معتقدا للظاهر فيكون من قبيل قول الجاهل انبت الربيع البقل.

(كما استدل) يعني ما لم يعلم و لم يستدل بشى‌ء على انه لم يرد ظاهره مثل هذا الاستدلال (على ان اسناد ميز) الى جذب الليالى (في قول ابي النجم ميز عن) عن الرأس (قنزعا عن قنزع) هو الشعر المجتمع في نواحى الرأس.

(جذب الليالى) اى مضيها و اختلافها (ابطئ او اسرعى) هو حال من الليالى على تقدير القول اى مقولا فيها و يجوز ان يكون الامر بمعنى الخبر (مجاز) خبر انّ اى استدل على ان اسناد ميز الى جذب الليالى مجاز (بقوله) متعلق باستدل اى بقول ابى النجم (عقيبه) اى عقيب قوله ميز عنه قنزعا عن قنزع (افناه) اى بالنجم او شعر رأسه..

(قيل اللّه) اى امر اللّه تعالى و ارادته (للشمس اطلعى) فانه يدل على اعتقاده انه من فعل اللّه و انه المبدئ و المعيد و المنشئ و المفنى فيكون الاسناد الى جذب الليالي بتأول بناء على انه زمان او سبب.

(و أقسامه) اى اقسام المجاز العقلى باعتبار حقيقة الطرفين او مجازيتهما (اربعة: لان طرفيه) و هما المسند اليه و المسند (اما حقيقتان) لغويتان (نحو انبت الربيع البقل او مجازان) لغويان (نحو احى الارض شباب الزمان) فان المراد باحياء الارض تهييج القوى النامية فيها و احداث نضارتها بانواع النبات و الاحياء في الحقيقة اعطاء الحياة و هي صفة تقتضى الحس و الحركة الارادية و كذا المراد بشباب الزمان زمان ازدياد قويها النامية و هو في الحقيقة عبارة عن كون الحيوان فى زمان تكون حرارته الغريزية مشبوبة

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست