responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 39

المفعول به اذا كان مبنيا للمفعول به (حقيقة كما مر) من الامثلة.

(و) اسناده (الى غيرهما) اى: غير الفاعل او المفعول به، يعنى غير الفاعل في المبنى للفاعل، و غير المفعول به في المبنى للمفعول به (للملابسة) : يعنى لاجل ان ذلك الغير يشابه ما هو له في ملابسة الفعل (مجاز كقولهم عيشة راضية) فيما بنى للفاعل و اسند الى المفعول به اذ العيشة مرضية.

(و سيل مفعم) في عكسه اعنى فيما بنى للمفعول، و اسند الى الفاعل، لان السيل هو الذى يفعم اى يملاء من افعمت الاناء اى ملئته (و شعر شاعر) في المصدر و الاولى بالتمثيل بنحو جد جده لان الشعر ههنا بمعنى المفعول (و نهاره صائم) في الزمان (و نهر جار) في المكان لان الشخص صائم في النهار، و الماء جار في النهر (و بنى الامير المدينة) في السبب و ينبغى ان يعلم ان المجاز العقلي يجرى في النسبة الغير الاسنادية ايضا من الايقاعية نحو: اعجبنى انبات الربيع البقل، و جرى الانهار، قال اللّه تعالى: وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقََاقَ بَيْنِهِمََا و مَكْرُ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ و نومت الليل و اجريت النهر.

قال اللّه تعالى: وَ لاََ تُطِيعُوا أَمْرَ اَلْمُسْرِفِينَ ، و التعريف المذكور انما هو للاسنادى.

اللهم الا ان يراد بالاسناد مطلق النسبة.

و ههنا مباحث نفيسة و شحنا بها في الشرح.

(و قولنا) في التعريف (بتأول يخرج نحو ما مر من قول الجاهل) انبت الربيع البقل رائيا، الانبات من الربيع فان هذا الاسناد و ان كان الى غير ما هو له في الواقع لكن لا تأول فيه لانه مراده و معتقده، و كذا شفى الطيب المريض و نحو ذلك فقوله بتأويل يخرج ذلك كما يخرج الاقوال الكاذبة، و هذا تعريض بالسكاكي، حيث جعل التأول لاخراج الاقوال الكاذبة فقط و للتنبيه.

على هذا تعرض المصنف في المتن لبيان فائدة هذا القيد مع انه ليس ذلك من دأبه فى هذا الكتاب و اقتصر على بيان اخراجه لنحو قول الجاهل مع انه يخرج الأقوال الكاذبة ايضا.

(و لهذا) اى: و لان مثل قول الجاهل خارج عن المجاز لاشتراط التأول فيه.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست