responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 272

الجارية المخصوصة و هو قوله بنيناها اذ البناء يلائم اليد و هذا مبنى على ما اشتهر بين اهل الظاهر من المفسرين و الا فالتحقيق ان هذا تمثيل و تصوير لعظمته و توقيف على كنه جلاله من غير ان يتمحّل للمفردات حقيقة او مجازا

الاستخدام‌

(و منه) اى و من المعنوى (الاستخدام و هو ان يراد بلفظ له معنيان احدهما ثم يراد بضميره) اى بالضمير العائد الى ذلك اللفظ (معناه الاخر او يراد باحد ضميريه احدهما) اى احد المعنيين ثم يراد بالاخرى معناه الاخر و يجوز فى كليهما ان يكونا حقيقيين و ان يكونا مجازيين او ان يكونا مختلفين (فالاول) و هو ان يراد باللفظ احد المعنيين و بضميره معناه الاخر (كقوله اذا نزل السماء بارض قوم، رعيناه و ان كانوا غضابا) جمع غضبان اراد بالسماء الغيث و بالضمير الراجع اليه فى رعيناه، النبت و كلا المعنيين مجازى (و الثانى) و هو ان يراد باحد ضميريه احد المعنيين و بالضمير الاخر معناه الاخر (كقوله فسقى الغضا و الساكنيه و ان هم، شبّوه بين جوانحى و ضلوعى) اراد باحد ضميرى الغضا اعنى المجرور فى الساكنيه المكان الذى فيه شجرة الغضا و بالاخر اعنى المنصوب فى شبوه النار الحاصلة من شجرة الغضا و كلاهما مجازى‌

اللف و النشر

(و منه) اى من المعنوى (اللف و النشر، و هو ذكر متعدد على التفصيل او الاجمال ثم) ذكر (ما لكل واحد من آحاد هذا المتعدد من غير تعيين ثقة) اى الذكر بدون التعيين لاجل الوثوق (بان السامع يرده اليه) اى يرد ما لكل من آحاد هذا المتعدد الى ما هو له لعلمه بذلك بالقرائن اللفظية او المعنوية (فالاول) و هو ان يكون ذكر المتعدد على التفصيل (ضربان لان النشر اما على ترتيب اللف) بان يكون الاول من المتعدد فى النشر للاول من المتعدد فى اللف و الثانى للثانى و هكذا الى الاخر (نحو وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ) ذكر الليل و النهار على التفصيل ثم ذكر ما لليل و هو السكون فيه و ما للنهار و هو الابتغاء من فضل اللّه فيه على الترتيب.

فان قيل عدم التعيين فى الاية ممنوع فان المجرور من فيه عائد الى الليل لا محالة.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست