responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 225

(و نصب) اى و بنصب (القرينة على ارادة خلاف الظاهر) فى الاستعارة لما عرفت انه لابد للمجاز من قرينة مانعة عن ارادة المعنى الحقيقى الموضوع له بخلاف الكذب فان قائله لا ينصب فيه قرينة على ارادة خلاف الظاهر بل يبذل المجهود فى ترويج ظاهره (و لا تكون) اى الاستعارة (علما) لما سبق من انها تقتضى ادخال المشبه فى جنس المشبه به بجعل افراده قسمين متعارفا و غير متعارف و لا يمكن ذلك فى العلم (لمنافاته الجنسية) لانه يقتضى التشخص و منع الاشتراك و الجنسية يقتضى العموم و تناول الافراد (الا اذا تضمن) العلم (نوع وصفية) بواسطة اشتهاره بوصف من الاوصاف (كحاتم) المتضمن للاتصاف بالجود و كذا و مادر بالبخل و سحبان بالفصاحة و باقل بالفهاهة.

فحينئذ يجوز ان يشبه شخص بحاتم فى الجود و يتأول فى حاتم فيجعل كأنه موضوع للجواد سواء كان ذلك الرجل المعهود او غيره كما مر فى الاسد.

فبهذا التأويل يتناول حاتم الفرد المتعارف و المعهود و الفرد الغير المتعارف و يكون اطلاقه على المعهود اعنى حاتما الطائى حقيقة و على غيره ممن يتصف بالجود استعارة نحو رأيت اليوم حاتما.

(و قرينتها) يعنى ان الاستعارة لكونها مجاز لابد لها من قرينة مانعة عن ارادة المعنى الموضوع له و قرينتها (اما امر واحد كما فى قولك رأيت اسدا يرمى او اكثر) اى امران او امور يكون كل واحد منها قرينة (كقوله و ان تعافوا) اى تكرهوا (العدل و الايمانا، فان فى ايماننا نيرانا) اى سيوفا تلمع كشعل النيران فتعلق قوله تعافوا بكل واحد من العدل و الايمان قرينة على ان المراد بالنيران السيوف لدلالته على ان جواب هذا الشرط تحاربون و تلجأون الى الطاعة بالسيوف (او معان ملتئمة) مربوطة بعضها ببعض يكون الجميع قرينة لاكل واحد.

و بهذا ظهر فساد قول من زعم ان قوله او اكثر شامل لقوله او معان فلا يصح جعله مقابلا له و قسيما (كقوله و صاعقة من نصله) اى من نصل سيف الممدوح (تنكفى بها) من انكفاء اى انقلب و الباء للتعدية و المعنى ربّ نار من حد سيفه يقلبها

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست