responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 222

اذا كان معناه عين المعنى الموضوع له لم يصح تشبيه معناه بالمعنى الموضوع له لاستحالة تشبيه الشى‌ء بنفسه على ان ما فى قولنا ما تضمن عبارة عن المجاز بقرينة تقسيم المجاز الى الاستعارة و غيرها و اسد فى الامثلة المذكورة ليس بمجاز لكونه مستعملا فيما وضع له.

و فيه بحث لانا لا نسلم انه مستعمل فيما وضع له بل فى معنى الشجاع فيكون مجازا او استعارة كما فى رأيت اسدا يرمى بقرينة حمله على زيد.

و لا دليل لهم على ان هذا على حذف اداة التشبيه و ان التقدير زيد كاسد، و استدلالهم على ذلك بانه قد اوقع الاسد على زيد.

و معلوم ان الانسان لا يكون اسدا فوجب المصير الى التشبيه بحذف اداته قصدا الى المبالغة فاسد لان المصير الى ذلك انما يجب اذا كان اسد مستعملا فى معناه الحقيقى و اما اذا كان مجازا عن الرجل الشجاع فحمله على زيد صحيح.

و يدل على ما ذكرنا ان المشبه به فى مثل هذا المقام كثيرا ما يتعلق به الجار و المجرور كقوله «اسد علّى و فى الحروب نعامة» اى مجترى، صائل علّى و كقوله و الطير اغربة عليه اي باكية و قد استوفينا ذلك في الشرح، و اعلم انهم قد اختلفوا في ان الاستعارة مجاز لغوى او عقلى فالجمهور على انها مجاز لغوى بمعنى انها لفظ استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة.

(و دليل انها) اى الاستعارة (مجاز لغوى كونها موضوعة للمشبه به لا للمشبه و لا للاعم منهما) اى من المشبه و المشبه به فاسد فى قولنا رأيت اسدا يرمى موضوع للسبع المخصوص لا للرجل الشجاع و لا لمعنى اعم من السبع و الرجل الشجاع كالحيوان المجترى، مثلا ليكون اطلاقه عليهما حقيقة كاطلاق الحيوان على الاسد و الرجل الشجاع و هذا معلوم بالنقل عن ائمة اللغة قطعا فاطلاقه على المشبه و هو الرجل الشجاع اطلاق على غير ما وضع له مع قرينة مانعة عن ارادة ما وضع له فيكون مجازا لغويا.

و فى هذا الكلام دلالة على لفظ العام اذا اطلق على الخاص لا باعتبار

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست