responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 53

أعجبني ضرب زيد عمرا أمس ، وذلك بأن يقال : المصدر ههنا يشبه الماضي لتقديره به مع «أن» أي : أن ضرب ، وإلا لم يعمل ، فهو مشابه للماضي مع أنه معرب ؛ ـ لأن [١] مشابهة المصدر لمطلق الفعل سبب عمله ، لا مشابهته للماضي ، بدليل أنه يعمل وان كان بمعنى الحال أو الاستقبال.

وإنما ذكر في حدّ المعرب التركيب ، وكونه غير مشابه لمبني الأصل ؛ احترازا من قسمي المبني ؛ وذلك لأن الاسم إما أن يبنى لعدم موجب الإعراب ، أعني المعاني المتعاقبة على الاسم الواحد كالفاعليّة والمفعوليّة والإضافة ، وهو [٢] الأسماء المعدّدة تعديدا ، كأسماء العدد نحو : واحد اثنان ثلاثة ، وأسماء حروف التهجي ، نحو : ألف ، با ، تا ، ثا ، ونحو : زيد ، بكر ، عمرو ، والأصوات ، كنخ [٣] ، وهدع [٤] ،

والمعاني الموجبة للإعراب إنما تحدث في الاسم عند تركيبه مع العامل فالتركيب شرط حصول موجب الاعراب ، فلهذا قال : المركب ، أي الاسم الذي فيه سبب الاعراب فتخرج هذه الأسماء المجردة عن السبب ، ويجيء في التصريف [٥] في باب التقاء الساكنين ، تحقيق الكلام في الأسماء المعددة تعديدا ، إن شاء الله تعالى.

وإما أن يبنى مع حصول الموجب للاعراب ، لوجود المانع منه ، والمانع مشابهته للحرف أو للفعل على ما يجيء في باب المبني ، وذلك في المضمرات والمبهمات وأسماء الأفعال ، والمركبات ، وبعض الظروف على ما يأتي ؛ فقوله : الذي لم يشبه مبنيّ الأصل يخرج هذه الأسماء.

وإنما صح الاحتراز بالجنس أيضا ، لكون أخصّ من الفصل بوجه.


[١] تعليل لقوله : ولا يرد على تفسيره .. إلخ.

[٢] وهو أي النوع الذي يبنى لعدم موجب الإعراب.

[٣] نخ صوت لأناخة البعير ، وفيه عدة لغات وتأتي في أسماء الأصوات.

[٤] هدع بكسر الهاء صوت تسكن به صغار الإبل.

[٥] في شرح الشافية الذي ألفه الرضى.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست