إنما جاز عندهما ، إما لكون راكبا وصفا لموصوف مقدر ، أي يا رجلا راكبا ،
أو لكونه معرفة ، ولا يرى البصريون بأسا بكون المنادى نكرة غير موصوفة لا في اللفظ
ولا في التقدير ، إذ لا مانع من ذلك.
وأجاز ثعلب ،
ضم المنادى المضاف ، والمضارع له ، إذا جاز دخول اللام عليهما ، نحو : يا ضارب
الرجل ، ويا ضاربا رجلا ، وإن لم يجز دخول اللام ، نحو : يا عبد الله ، ويا خيرا
من زيد ، لم يجز ضمهما.
ولعل ذلك في
المضاف لكون جواز دخول اللام فيه دليلا على أنّ الإضافة غير حقيقة ، وأن المضاف
كالمفرد ، ولذلك جاز : يا زيد الحسن الوجه ، برفع الوصف اتفاقا ، ولم يجز في : يا
زيد ذا المال إلا النصب ، وأجرى المضارع للمضاف ، إذا صلح للّام مجرى المضاف.
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا
فما لكما في اللوم خير ولا ليا
وهي قصيدة جيدة ، ولمالك بن الريب قصيدة
تشبهها في الوزن والقافية وفيها بيت مثل بيت الشاهد ، جعل بعض شراح الشواهد ينسبون
البيت الذي هنا لمالك ، وإنما بيت مالك هو :