غيرها ، كالمحارم يدخلون حيث لا يدخل الأجنبي ، وأجري الجار والمجرور مجراه
لمناسبة بينهما ، إذ كل ظرف في التقدير جار ومجرور ، والجار محتاج إلى الفعل أو
معناه ، كاحتياج الظرف.
* * *
خبر لا التي
لنفي الجنس
قال
ابن الحاجب :
«خبر «لا» التي
لنفي الجنس ، هو المسند بعد دخولها ، نحو :»
«لا غلام رجل
ظريف فيها ، ويحذف كثيرا ، وبنو تميم لا»
«يثبتونه».
قال
الرضى :
وجه مشابهته
للفاعل : مشابهته لخبر «إن» المشابه للفاعل ، فهو مشبّه بالمشبّه ، ووجه مشابهة «لا»
التبرئة لإنّ ، أن «لا» للمبالغة في النفي ، لكونها لنفي الجنس ، كما أن «إنّ»
للمبالغة في الإثبات.
وقيل : حملت
عليها حمل النقيض على النقيض.
وارتفاع خبر «لا»
بها ، إن لم يكن اسمها مبنيّا عند جميع النحاة [١] ، وإن كان اسمها مبنيا ، نحو : لا رجل ظريف ، قال
سيبويه : ارتفاعه بكونه خبر المبتدأ ، ولا رجل ، مرفوع المحل بالابتداء ، وذلك
لأنه لما صار الاسم الذي كان معربا ، بسببها مبنيا ، وصار دخولها عليه سبب بنائه
مع قربه منها ، استبعد أن يكون الخبر البعيد منها يستحق بسببها
[١] لا يتفق هذا مع
قوله عن الكوفيين فيما تقدم ان خبران وخبر لا مرفوع بما ارتفع به حين كان خبر
المبتدأ. وربما كان يقصد بجميع النحاة : جميع البصريين.