نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 1 صفحه : 345
يا سيّدة نساء العالمين، و عن إذن منك يا أخا الحسن الزكي أختار لكم شيئا من فواكه الجنّة، فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت، فقد رضينا بما تختاره (لنا) [1].
فقال: يا رسول اللّه قل لجبرئيل إنّا نشتهي رطبا جنيّا (في غير أوانه) [2].
فقال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)-: قد علم اللّه ذلك، ثمّ قال: يا فاطمة قومي ادخلي البيت فاحضري لنا [3] ما فيه. فدخلت فرأت فيه طبقا من البلّور مغطّى بمنديل من السندس الأخضر و فيه رطب جنيّ [في غير أوانه] [4].
فقال النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- (لفاطمة و هي حاملة المائدة) [5]: أنّى لك هذا؟ قالت:
هو من عند اللّه إنّ اللّه يرزق من يشاء بغير حساب [6] كما قالت مريم بنت عمران.
فقام النبيّ- (صلى اللّه عليه و آله)- و تناوله منها و قدّمه بين أيديهم، ثمّ قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، ثمّ أخذ رطبة (واحدة) [7] فوضعها في فم الحسين- (عليه السلام)- فقال: هنيئا مريئا (لك) [8] يا حسين، ثمّ أخذ رطبة (ثانية) [9] فوضعها في فم الحسن فقال: هنيئا مريئا (لك) [10] يا حسن، ثمّ أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة و قال: هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء، ثمّ أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم عليّ ابن أبي طالب- (عليه السلام)- و قال: هنيئا مريئا لك يا عليّ، (و تناول رطبة اخرى و رطبة اخرى و النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- يقول هنيئا مريئا لك) [11] يا عليّ، ثمّ وثب النبيّ