responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 134


العسر الذي حملتني حملا شديدا ، وفى كتاب الله تعالى : { فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا - 80 من سورة الكهف } وقوله : { ولا ترهقني من أمرى عسرا - 73 من سورة الكهف } .
قال ابن إسحاق : وحدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدث : أن أول العرب فزع للرمي بالنجوم حين رمى بها ، هذا الحي من ثقيف ، وأنهم جاءوا إلى الرجل منهم يقال له عمرو بن أمية ، أحد بنى علاج - قال : وكان أدهى العرب وأنكرها رأيا - فقالوا له : يا عمرو ، ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ؟ قال : بلى ، فانظروا فإن كانت معالم النجوم التي يهتدى بها في البر والبحر ، وتعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء ، لما يصلح الناس في معايشهم ، هي التي يرمى بها ، فهو والله طي الدنيا ، وهلاك هذا الخلق الذي فيها ، وإن كانت نجوما غيرها ، وهي ثابتة على حالها ، فهذا لأمر أراد الله به هذا الخلق ، فما هو ؟
قال ابن إسحاق : وذكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن عبد الله بن العباس عن نفر من الأنصار :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم : ماذا كنتم تقولون في هذا النجم الذي يرمى به ؟ قالوا : يا نبي الله ، كنا نقول حين رأيناها يرمى بها : مات ملك ، ملك ملك ، ولد مولود ، مات مولود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليس ذلك كذلك ، ولكن الله تبارك وتعالى كان إذا قضى في خلقه أمرا سمعه حملة العرش ، فسبحوا فسبح من تحتهم ، فسبح لتسبيحهم من تحت ذلك ، فلا يزال التسبيح يهبط حتى ينتهى إلى السماء الدنيا فيسبحوا ، ثم يقول بعضهم لبعض : مم سبحتم ؟ فيقولون : سبح من فوقنا فسبحنا لتسبيحهم ، فيقولون :
ألا تسألون من فوقكم مم سبحوا ؟ فيقولون مثل ذلك ، حتى ينتهوا إلى حملة العرش ، فيقال لهم : مم سبحتم ؟ فيقولون : قضى الله في خلقه كذا وكذا ، للامر الذي كان ، فيهبط به الخبر من سماء إلى سماء حتى ينتهى إلى السماء الدنيا

نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست