نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 133
وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا . وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا . وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا . وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا } . إلى قوله : { وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا - من 1 إلى 10 من سورة الجن } . فلما سمعت الجن القرآن عرفت أنها [ إنما ] منعت من السمع قبل ذلك لئلا يشكل الوحي بشئ من خبر السماء ، فيلتبس على أهل الأرض ما جاءهم من الله فيه ، لوقوع الحجة ، وقطع الشبهة ، فآمنوا وصدقوا ، ثم { ولوا إلى قومهم منذرين . قالوا : يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم - 29 و 30 من سورة الأحقاف } الآية . وكان قول الجن : { وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا - 6 من سورة الجن } . أنه كان الرجل من العرب من قريش وغيرهم إذا سافر فنزل بطن واد من الأرض ليبيت فيه قال : إن أعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة من شر ما فيه . قال ابن هشام : الرهق : الطغيان والسفه . قال رؤبة بن العجاج : * إذا تستبي الهيامة المرهقا * وهذا البيت في أرجوزة له ، والرهق أيضا : طلبك الشئ حتى تدنو منه ، فتأخذه أو لا تأخذه . قال رؤبة بن العجاج يصف حمير وحش : * بصبصن واقشعررن من خوف الرهق * وهذا البيت في أرجوزة له . والرهق أيضا : مصدر لقول الرجل للرجل : رهقت الاثم أو العسر الذي أرهقتني رهقا شديدا ، أي حملت الاثم أو
نام کتاب : السيرة النبوية - ط مكتبة محمد علي صبيح وأولاده نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 133