فحقّق عدوّ اللّه و ابن عدوّه، أنّه قد طلب ثاره من رسول
اللّه (ص) و أنّه أدركه بمن أصيب من أهل بيته يوم بدر و ذلك بما سنّه الحبران
الفاضلان، فما فاتت خصلة من الخصال تركوها و لم يأتوها، لقد بقيت آثار كسري قائمة
إلى غايتنا هذه[2]، و آثار
رسول اللّه (ص) دارسة، و لقد إصطفوا أمواله بعده، و هدموا نبوّته، و قتلوا ولده، و
سبوا بناته، و أخذوا خمسه، و هدموا مسجده، و عمروا فيه آثارهم، و رزقوه و شيّدوه،
خلافا على رسول اللّه (ص)، و كسروا منبره، و خالفوا عليه بالزّيادة، و هدموا عليه
بيت ربّه مرّتين من بعده، و استحلّوا حرمه و حرم ربّه، و أباحوه، و غيّروا سنّته،
و أبدعوا في دينه، و دخلوا عليه بيته بغير إذنه فهذه الأشياء كلّها ممّا سنّه
الحبران الفاضلان.
[1].- أنظر العقد الفريد لابن عبد ربّه، و نقل
هناك اعتراف يزيد بارتداده عن الإسلام. و من كلمة لست للشّيخين يعلم مدى تعلّقه و
انتسابه عقيدة كيف ينسب نفسه لهما حقدا على بنى هاشم ..
[2].- أي إلى يومنا هذا و يشمله الحديث. من سنّ
سنّة سيّئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
نام کتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الطبري الشيعي، محمد بن جرير جلد : 1 صفحه : 511