responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 0  صفحه : 23

مقدّمة الطبعة الثانية

لم تكد تظهر هذه الطبعة من هذا الكتاب لجميع أجزائه؛ حتى أقبلت الجمهرة من العلماء و المتأدبين على اقتنائه، و مدارسة فصوله و أبوابه، و استيعاب ما حواه من صنوف الآداب و ضروب الفنون و المعارف؛ حتى نفدت أجزاؤه الأولى في زمن يسير.

و حينما شرعت في إعداد الطبعة الثانية، و جدتها فرصة طيبة لأن أعيد النظر في تحقيقه، و أجيل الفكر لزيادة شرحه و تصحيحه، و أن أستدرك ما فاتنى من التعليق، أو جانبنى فيه وجه الصواب؛ و قد أعاننى على ذلك أمور..

منها أنّه تسنّى لي بعد الفراغ من تحقيقه الاطلاع على كثير من كتب الأدب و التاريخ و دواوين الشعر ممّا لم يتيسر لي الاطلاع عليه في الطبعة الأولى؛ و قد كان عملى في تحقيق تاريخ الطبريّ و ظهور معظم أجزائه؛ مما حقق كثيرا من نصوصه؛ إذ كان هذا التاريخ الكبير من أهم مراجع المؤلّف و مصادره؛ كما أن ما قمت به من تحقيق متن نهج البلاغة، مراجعا على نسخ خطية أصيلة و شرحه شرحا موجزا؛ مما قوّم الكثير من ألفاظه، و حقق بعض رواياته.

و منها أن فريقا من العلماء حين وقع إليهم هذا الكتاب قابلوه بالاهتمام الشديد، و تناولوه بالنقد النافع النزيه؛ و قدّروا ما بذل فيه من جهد و عناء؛ و كانت لهم ملاحظات قيمة كتبوا إلىّ بها؛ أذكر منهم الأستاذ مكى السيّد جاسم؛ أحد علماء العراق و فضلائها؛ فقد قرأ الكتاب جميعه، و أرسل إلى ملاحظاته على كثير من أجزائه؛ و قد انتفعت بهذا النقد الكريم؛ و أثبتّ ملاحظاته في هذه الطبعة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 0  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست