نعم، يستحبّ بعده أن يدعو بما دعا به أبو الحسن
موسى عليه السّلام و هو: «هذا مقام من حسناته نعمة منك و شكره ضعيف و ذنبه عظيم و
ليس لذلك إلّا رفقك و رحمتك فإنّك قلت في كتابك المنزل على نبيّك المرسل صلّى
اللّه عليه و آله «كانُوا قَلِيلًا مِنَ
اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» طال و اللّه هجوعي و قلّ قيامي و هذا السّحر و أنا استغفرك لذنوبي
استغفار من لا يملك لنفسه ضرّا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا» كما
يستحبّ أن يدعو في القنوت قبل الركوع في الوتر بدعاء الفرج و هو: «لا إله إلّا
اللّه الحليم الكريم لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم سبحان اللّه ربّ السّماوات
السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ربّ العرش العظيم و الحمد
للّه ربّ العالمين» و أن يستغفر لأربعين مؤمنا أمواتا و أحياء، و أن يقول سبعين
مرّة: «استغفر اللّه ربّي و أتوب إليه» ثمّ يقول: «استغفر اللّه الّذي لا إله إلّا
هو الحيّ القيّوم ذو الجلال و الإكرام لجميع ظلمي و جرمي و إسرافي على نفسي و أتوب
إليه» سبع مرّات، و سبع مرّات «هذا مقام العائذ بك من النّار» ثمّ يقول: «ربّ أسأت
و ظلمت نفسي و بئس ما صنعت و هذي يدي جزاء بما كسبت و هذي رقبتي خاضعة لما أتيت و
ها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك عن نفسي الرّضا حتّى ترضى لك العتبى لا أعود» ثمّ
يقول: «العفو» ثلاثمائة مرّة، و يقول: «ربّ اغفر لي و ارحمني و تب عليّ إنّك أنت
التّوّاب الرّحيم».
(مسألة
680): لا يشترط في القنوت قول مخصوص،
بل
يكفي فيه ما يتيسّر من ذكر أو دعاء أو حمد أو ثناء، و يجزئ «سبحان اللّه» خمسا أو
ثلاثا أو مرّة، و الأولى قراءة المأثور عن المعصومين عليهم السّلام.