نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 418
شاء من يديه أجزأه ذلك. و ذلك أقل ما يلزمه، و إن وضّأ بعض أعضائه مرّة و بعضها اثنين و بعضها ثلاثا أجزأه، لأنّ واحدة إذا أجزأت في الكلّ أجزأت في البعض منه.
ثمّ نقل رواية عبد اللّٰه بن زيد بن عاصم، ثمّ قال بعدها: (و لا أحبّ للمتوضئ أن يزيد على ثلاث، و إن زاد لم أكرهه إن شاء اللّٰه) [1].
4- الفقه الحنبليّ
لا يختلف الوضوء عند الحنابلة في الأصول مع المذاهب الأخرى، و الكلّ يستقي مصدره عن الأحاديث السابقة الذكر. و قد مرّ كلام عن أسباب إحداث عثمان هذا الوضوء و كيفيّة تبنّي الحكّام للوضوء بغضا للطالبيّين، و سببا في التعرّف عليهم. و للإمام أحمد مضافا إلى مسنده كتابان يمكن الرجوع إليهما لأخذ الأحكام منهما، أحدهما مسائل ابنه عبد اللّٰه بن أحمد، و الآخر مسائل أحمد التي جمعها أبو داود سليمان بن الأشعث السجستانيّ.
علما أنّ أشهر كتاب عند الحنابلة في الفقه هو المغني لابن قدامة (م 620)، و المحرر في الفقه لابن تيميّة (م 652)، و الإنصاف للمرداويّ (م 885)، و قد أخذنا بعض الروايات عن المسند لنقف على حقيقة الحال.
أخرج أحمد بسنده عن بسر بن سعيد عن عثمان أنّه توضّأ بالمقاعد و غسل وجهه ثلاثا و يديه ثلاثا ثلاثا، ثمّ مسح برأسه و رجليه ثلاثا ثلاثا [2].
و أخرى عن بسر بن سعيد عن عثمان أنّه توضّأ ثلاثا ثلاثا [3].
و روى أيضا رواية أخرى عن حمران عن عثمان، و أنّه غسل وجهه ثلاث مرّات، ثمّ غسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرّات، ثمّ مسح برأسه .. ثمّ غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرّات.