responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 341

بعدالة كلّ الصحابة، أو قولنا بمعذورية الأخذ بأيّهما لقوله (ص): (أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم)، و كيف يصحّ الاختلاف في أمّة هي خير الأمم لقوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ ..، و الآن نتساءل:

هل حقّا أنّ رأي الجميع حجّة؟ و كلّ القواعد المرسومة في الفقه هي قواعد صحيحة سديدة تماما لا مجال فيها لخطإ أو أشباه؟! أم أنّ هناك بعض المفاهيم و الرؤى حكوميّة المنبع يجب التوقّف عندها و معاودة النظر؟!

تغيير بعض المفاهيم الروائيّة

هل يصحّ ما قيل عن اختلاف الأمّة و أنّ هذا الاختلاف رحمة للمؤمنين، لأنّهم في الخيار: من أين مذهب شاءوا أخذوا؟! و كيف يتطابق هذا المفهوم مع ما قيل عن رسول اللّٰه (ص): (ستفترق أمّتي إلى نيّف و سبعين فرقة. فرقة ناجية، و الباقي في النار)؟! و من هي تلك الفرقة الناجية؟

و كيف تكون الفرقة الناجية واحدة من بين الجميع، و يكون عمل الجميع صحيحا؟ و لم لم يقل النبيّ (ص) مثلا: كلّها ناجية و واحدة في النار؟! أ ليس هناك تضارب بين هذه الروايات إن لم نقل التناقض؟! و ما هو حكم اللّٰه الأحد و المنزل في الكتاب الواحد؟

و هل حقّا أنّ مفهوم (اختلاف أمّتي رحمة) هو ما قاله فقهاء العامّة، أم ما قاله الصادق من آل محمّد و هو في معرض جوابه عن اعتراض السائل: إذا كان اختلافهم رحمة. فباجتماعهم نقمة؟! قال جعفر بن محمّد الصادق: ليس حيث ذهبت و يذهبون- يعني في تفسير هذا الحديث- إنّما قصد رسول اللّٰه (ص) اختلاف بعضهم إلى بعض، يعني يسافر بعضهم إلى بعض و ينظر إليه و يقصده لأخذ العلم عنه، و استدلّ على ذلك بقوله تعالى فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ثمّ أضاف قائلا: فإذا اختلفوا في الدين صاروا حزب إبليس.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست