responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 313

عليّ، عن رسول اللّٰه، أنّه قال له: «خذ عليهم البيعة بالعقبة».

فقال: كيف آخذ عليهم؟

قال: «خذ عليهم يبايعون اللّٰه و رسوله». و في آخر: «على أن تمنعوا رسول اللّٰه و ذرّيته ممّا تمنعون منه أنفسكم و ذراريكم».

ثمّ قال جعفر: «فو اللّٰه ما وفوا له حتّى خرج من بين أظهرهم، ثمّ لا أحد يمنع يد لامس، اللّٰهمّ فاشدد وطأتك على الأنصار [1].

مبرّرات الخلاف

و عليه. فلو كان ثمّة اختلاف بينهم، لحمل على ثلاثة عوامل:

1- سيطرة الروح الثوريّة على بني الحسن و الزيديّة.

2- محاولة الحكّام إشاعة الفرقة بين صفوف الطالبيّين.

3- نجاح الفقهاء الآخرين في احتواء الزيديّة.

أمّا العامل الأوّل:

فهو سيطرة الروح الثوريّة على بني الحسن و جماعة زيد، و استغلال الحكّام و المندسّين هذه الروح لتشكيكهم في أقوال الصادق و حمل و تفسير كلمات الإمام محمّد الباقر و جعفر بن محمّد الصادق لبني الحسن على أنّها كانت بدافع الحسد و التنافس أو الخوف من القتال، و ما شابه ذلك! لكنّ المدقّق في أقوال الباقر و الصادق لا يستشم فيها شيئا من هذا، فأقوالهما لا تشير إلى تخطئتهم لقيام محمّد النفس الزكيّة أو ثورة زيد بن علي أو. بقدر ما هي إيضاح و كشف أنّ جهودهم ليست تثمر الثمرة المرجوّة، لأنّ الظروف التي كانت سائدة، لا هي ظروف ثورة و لا الزمان زمان ثورة، و هذا ما عرفوه ببصائرهم، و ما ورثوه عن آبائهم في تحليلهم و معرفتهم للوقائع و الأحداث.

جاء في مقاتل الطالبيّين، عن ابن داحة:


[1] مقاتل الطالبيّين: 219- 220.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست