responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 312

فغضب الرشيد، و قام من مجلسه [1].

استنتاج

استبان من هذا كلّه أنّ فقه الإمام زيد لا يبتعد عن فقه عبد اللّٰه بن الحسن و محمّد الباقر و جعفر الصادق، بل كلّهم سليل بيت النبوّة، و أبناء عليّ و الزهراء، و أنّ الارتباط و الائتلاف الدينيّ ملحوظ بينهم، و قد وقفت على بعض النصوص الدالة على ذلك.

فلو كان مذهب زيد غير مذهب الباقر و الصادق، لما ترحّموا عليه، و لما كان يذكر بتلك الجلالة في كتب الرجال عند الشيعة، و لما قالوا عنه بأنّه يعرف ناسخ القرآن من منسوخه، و أنّه سيّد أهله، و ..

و كذا الحال بالنسبة إلى بني الحسن، فقد دعا الصادق لهم:

جاء في مقاتل الطالبيّين، عن أبي غسّان، قال: إنّي لواقف بين القبر و المنبر إذ رأيت بني الحسن يخرج بهم من دار مروان مع أبي الأزهر، يراد بهم الربذة، فأرسل إليّ جعفر بن محمّد، فقال: «ما وراءك؟» قلت: رأيت بني الحسن يخرج بهم في محامل! فقال: «أجلس. فجلست ..

فقال: فدعا غلاما له، ثمّ دعا ربّه كثيرا، ثمّ قال لغلامه: «اذهب، فإذا حمّلوا فأت فأخبرني».

قال: فأتاه الرسول، فقال: قد أقبل بهم.

فقام جعفر، فوقف وراء ستر شعر أبيض من ورائه، فطلع بعبد اللّٰه بن الحسن، و إبراهيم بن الحسن، و جميع أهلهم، كلّ واحد منهم معادله مسوّد.

فلمّا نظر إليهم جعفر بن محمّد، هملت عيناه حتّى جرت دموعه على لحيته، ثمّ أقبل عليّ فقال: «يا أبا عبد اللّٰه، و اللّٰه ما وفت الأنصار، و لا أبناء الأنصار لرسول اللّٰه (ص) بما أعطوه من البيعة على العقبة»! .. ثمّ روى الصادق عن جدّه‌


[1] مقاتل الطالبيّين: 473- 474، ضمن حديث طويل.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست