فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ[1]
و قال أمير المؤمنين عليه السلام: فمن يبتغ غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته و تنفصم
عروته و تعظم كبوته و يكن مآبه الى الحزن الطويل و العذاب الوبيل.[2]
و قد تصدّى المكاتب السماوية لمحاربة الأديان الباطلة و المذاهب المفتعلة الواهية
الّتي تجمعها كلمة الكفر، كي يتخلّص الإنسان من أنياب العقائد السخيفة الهدّامة، و
يتشرّف بشرف التوحيد، و الإقبال الى اللّه تعالى، الذي ليس له مثيل و لاعنه بديل،
و من طالع ما جاء به مكتب الوحي حول الكفّار و قرّره الدين في المنحرفين عن
التوحيد، يرى انّ صفة الكفر الخبيثة تستتبع آثارا خطيرة سيئة في الدنيا و الآخرة:
امّا في الآخرة فهو ما وعد اللّه تعالى لهم من العقوبات العظيمة و
العذاب الدائم، و قد اقسم اللّه سبحانه ان يملأ جهنّم من الكافرين من الجنّة و
الناس أجمعين، و يحبسهم في إطباق النار و يعذّبهم أشدّ العذاب. و إليك نبذا من
الآيات الكريمة القرآنية الواردة في هذا الشأن: