نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 93
[مقدمة المؤلف]
أما المقدمة (فتشتمل على
جملة من التنبيه على فضله من الكتاب و السنة و الأثر و دليل العقل و فضل حامليه و
متعلميه و اهتمام الله سبحانه بشأنهم و تمييزهم عمن سواهم)
اعلم أن الله سبحانه جعل
العلم هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي و السفلي طرا و كفى بذلك جلالة و
فخرا قال الله تعالى في محكم الكتاب تذكرة و تبصرة لأولي الألباب اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ
الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ
أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً. و كفى بهذه الآية
دليلا على شرف العلم لا سيما علم التوحيد الذي هو أساس كل علم و مدار كل معرفة و
جعل سبحانه العلم أعلى شرف و أول منه امتن بها