responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 355

صغيرة أو همزة و في باطن اللام لام صغيرة[1].

التاسعة عشرة[2]

[19-] ينبغي أن يكتب على ما صححه و ضبطه في الكتاب‌

و هو في محل شك عند مطالعته أو تطرق احتمال صحة [صح‌] صغيرة و يكتب فوق ما وقع في التصنيف أو في النسخ و هو خطأ كذا صغيرة و يكتب في الحاشية صوابه كذا إن كان يتحققه أو لعله كذا إن غلب على ظنه أنه كذلك أو يكتب على ما أشكل عليه و لم يظهر له وجهه ص و هي صورة رأس صاد مهملة مختصرة من صح قال بعضهم‌[3] و يجوز أن تكون معجمة مختصرة من ضبة و تكتب فوق الكتابة غير متصلة بها لئلا يظن ضربا أو غيره فإذا تحققه هو أو غيره بعد ذلك و كان المنقول صوابا زاد تلك الصاد حاء فيصير صح قيل‌[4] و أشاروا إلى أن الضبة نصف صح و أن الصحة لم تكمل فيما هي فوقه مع صحة روايته و مقابلته مثلا و إلى تنبيه الناظر فيه على أنه منقب في‌


[1]- في« تدريب الراوي» ج 2/ 72:« و اللام يكتب في بطنها لام، أي هذه الكلمة بحروفها الثلاثة لا صورة ل، هكذا: ل‌لام».

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 182.

[3]- هو زكريا بن محمّد الأنصاري الأزهري الشافعي، قاله في« فتح الباقي» ج 2/ 143.

[4]- القائل زكريا بن محمّد الأنصاري في كتابه« فتح الباقي» ج 2/ 144. و قوله:« إنّ الضبة نصف صحّ» ليس المراد به أنّ الضبّة نصف كلمة« صحّ» كما هو ظاهره؛ بل المراد أنّ هذه العلامة-:« ص»- التي تسمّى بالتضبيب و الضبة تشعر بأنّ الكلام الذي هي فوقها صحّ وروده كذلك، غير أنّه فاسد لفظا أو معنى، أو ضعيف أو ناقص. قال ياقوت الحموي في« معجم الأدباء» ج 2/ 5- 6، في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن زكريّا:

« حكي عنه أنّه قال: كان شيوخنا من أهل الأدب يتعالمون أنّ الحرف إذا كتب عليه صحّ- بصاد و حاء- كان ذلك علامة لصحّة الحرف؛ لئلا يتوهّم متوهّم عليه خللا أو نقصا، فوضع حرف كامل على حرف صحيح، و إذا كان عليه صاد ممدودة دون حاء، كان علامة أنّ الحرف سقيم، إذ وضع عليه حرف غير تامّ، ليدلّ نقص الحرف على اختلال الحرف، و يسمّى ذلك الحرف أيضا ضبّة، أي أنّ الحرف مقفل بها، لم يتّجه لقراءة كما أنّ الضّبّة مقفل بها. قال المؤلّف: و هذا كلام على طلاوة من غير فائدة تامّة، و إنّما قصدوا بكتبهم على الحرف« صحّ» أنّه كان شاكّا في صحّة اللفظة، فلمّا صحّت له بالبحث خشي أن يعاوده الشك، فكتب عليها« صحّ» ليزول شكّه فيما بعد، و يعلم هو أنّه لم يكتب عليها صحّ إلّا و قد انقضى اجتهاده في تصحيحها. و أمّا الضّبّة التي صورتها« ص» فإنّما هو نصف صحّ، كتبه على شي‌ء فيه شكّ ليبحث عنه فيما يستأنفه، فإذا صحّت له أتمّها بحاء، فتصير صحّ، و لو علّم عليها بغير هذه العلامة لتكلّف الكشط و إعادة صحّ مكانها».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست