responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 353

الثامنة عشرة

[18-] إذا صحح الكتاب بالمقابلة فينبغي أن يضبط مواضع الحاجة

فيعجم المعجم و يشكل المشكل و يضبط المشتبه و يتفقد مواضع التصحيف أما ما يفهم بلا نقط و شكل فلا ينبغي الاعتناء بنقطه و شكله لأنه اشتغال بما غيره أولى منه و تعب بلا فائدة و ربما يحصل للكتاب به إظلام و لكن ينتفع به المبتدئ و كثير من الناس‌[1].

وَ رَوَى جَمِيلُ بْنُ دَرَّاجٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ أَعْرِبُوا حَدِيثَنَا فَإِنَّا قَوْمٌ فُصَحَاءُ[2].

و من مهمات الضبط ما يقع بسببه اختلاف المعنى كحديث‌

ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ‌[3].

و كذلك ضبط الملتبس من الأسماء إذ هي سماعية و إن احتاج إلى ضبطه في الحاشية قبالته فعل لأنه أبعد من الالتباس سيما عند


[1]- لاحظ« فتح الباقي» ج 2/ 119- 120.

[2]-« الكافي» ج 1/ 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسّك بالكتب، الحديث 13. قال العلامة الحاجّ الميرزا أبو الحسن الشعراني رحمه اللّه في تعاليقه على« شرح الكافي» للمولى محمّد صالح المازندراني رحمه اللّه، في ذيل هذا الحديث:« ... الأظهر أنّ المراد من الإعراب معناه اللغوي، و هو الإفصاح و البيان، فمعنى الحديث: إنّا قوم فصحاء لا نتكلّم بألفاظ مشتبهة و عبارات قاصرة الدلالة، فإذا نقلتم حديثنا لا تغيّروا ألفاظها و عباراتها بألفاظ مبهمة يختلّ بها فهم المعنى و يشتبه المقصود، كما يتفق كثيرا في النقل بالمعنى»(« شرح الكافي» ج 2/ 270- 271).

[3]-« الجامع الصغير» ج 2/ 19، حرف الذال؛« الكافي» ج 6/ 234- 235، كتاب الذبائح، باب الأجنّة التي تخرج من بطون الذبائح، الحديث 1 و 4؛« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 3/ 209، الحديث 965 و 966؛« مجمع الزوائد» ج 4/ 35؛« سنن الدارقطني» ج 4/ 274- 275. قال الشهيد الثاني في« شرح اللمعة» ج 7/ 248- 252، كتاب الذباحة:« ... هذا لفظ الحديث النبويّ( ص)، و عن أهل البيت عليهم السّلام مثله، و الصحيح رواية و فتوى أنّ ذكاة الثانية مرفوعة خبرا عن الأولى، فتنحصر ذكاته في ذكاتها، لوجوب انحصار المبتدأ في خبره، فإنّه إمّا مساو أو أعمّ و كلاهما يقتضي الحصر، و المراد بالذكاة هنا السبب المحلّل للحيوان كذكاة السمك و الجراد ... و ربّما أعربها بعضهم بالنصب على المصدر، أي ذكاته كذكاة أمّه، فحذف الجارّ و نصب مفعولا، و حينئذ فتجب تذكيته كتذكيتها، و فيه مع التعسف مخالفة لرواية الرفع دون العكس، لإمكان كون الجارّ المحذوف« في»، أي داخلة في ذكاة أمّه، جمعا بين الروايتين، مع أنّه الموافق لرواية أهل البيت عليهم السّلام، و هم أدرى بما في البيت، و هو في أخبارهم كثير صريح فيه ...».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست