[16-] كرهوا في
الكتابة فصل مضاف اسم الله تعالى منه
كعبد الله أو رسول الله
ص فلا يكتب عبد أو رسول في آخر سطر و الله مع ما بعده أول سطر آخر لقبح الصورة و
هذه الكراهة للتنزيه. و يلتحق بذلك أسماء النبي ص و أسماء الصحابة رضي الله عنهم و
نحوها الموهم لخلل كقوله
سَابُّ النَّبِيِّ ص
كَافِرٌ.
فلا يكتب ساب مثلا في
آخر سطر و ما بعده في أول آخر. بل و لا اختصاص للكراهة بالفصل بين المتضايفين
فغيرهما مما يستقبح فيه الفصل كذلك و كذلك كرهوا جعل بعض الكلمة في آخر سطر و
بعضها في أول آخر.
[1]-« الإتقان» ج 4/ 182 عن أنس عن رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله، و فيه:« مجوّدة» بدل« فجوّده». و في« تفسير كشف الأسرار» ج
1/ 8- 9؛ و« صبح الأعشى» ج 6/ 221:« من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم فحسّنه أحسن
اللّه إليه».
[2]-« الإتقان» ج 4/ 182. و في« تفسير القرطبيّ» ج
1/ 91؛« كنز العمّال» ج 10/ 311، الحديث 29558:« ... انّ على بن أبي طالب رضي
اللّه عنه نظر إلى رجل يكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم، فقال له: جوّدها؛ فإنّ رجلا
جوّدها فغفر له».
[3]-« سنن الترمذي» ج 5/ 66، الحديث 2713؛« أدب
الإملاء و الاستملاء»/ 174؛« محاضرات الأدباء» ج 1/ 103؛« البيان و التبيين»/
487؛« كنز العمّال» ج 10/ 245، الحديث 29306؛« صبح الأعشى» ج 6/ 271. و في«
الكافي» ج 2/ 673، كتاب العشرة، باب بدون العنوان قبل الباب الآخر، الحديث 8؛ و«
تحف العقول»/ 326:« عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام، أنّه كان يترّب الكتاب و قال
لا بأس به»؛ و في« بحار الأنوار» ج 103/ 41،- نقلا عن« الخصال»- عن رسول اللّه
صلوات اللّه عليه و آله:« ترّبوا الكتاب فإنّه أنجح للحاجة ...».
[4]- لاحظ« فتح الباقي» ج 2/ 126- 127؛ و انظر«
مقدّمة ابن الصلاح»/ 306؛« تدريب الراوي» ج 2/ 74؛« شرح ألفيّة العراقي» ج 2/
127؛« صبح الأعشى» ج 3/ 148.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 351