responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 348

و كتابة ما ذكر من الثناء و نحوه هو دعاء ينشئه لا كلام يرويه فلا يتقيد فيه بالرواية و لا بإثبات المصنف بل يكتبه و إن سقط من الأصل المنقول أو المسموع منه. و إذا وجد شيئا من ذلك قد جاءت به الرواية أو مذكورا في التصنيف كانت العناية بإثباته و ضبطه أكثر هذا هو الراجح و مختار الأكثر و ذهب بعض العلماء[1] إلى إسقاط ذلك كله من الكتابة مع النطق بذلك و ينبغي أن يذكر السلام على النبي مع الصلاة عملا بظاهر الآية[2] و لو اقتصر على الصلاة لم يكن به بأس.

الثالثة عشرة

[13-] لا يهتم المشتغل بالعلم بالمبالغة في حسن الخط

و إنما يهتم بصحته و تصحيحه و يجتنب التعليق جدا و هو خَلْطُ الحروف التي ينبغي تفريقها و المشق و هو سرعة الكتابة مع بعثرة الحروف و قال بعضهم وزن الخط وزن القراءة أجود القراءة أبينها و أجود الخط أبينه‌[3]. و ينبغي أن يجتنب الكتابة الدقيقة لأنه لا ينتفع بها أو لا يكمل الانتفاع بها لمن ضعف نظره و ربما ضعف نظر الكاتب نفسه بعد ذلك فلا ينتفع بها قال بعض السلف‌[4] لكاتب و قد رآه يكتب خطا دقيقا لا تفعل فإنه يخونك أَحْوَجَ‌


[1]- هو أحمد بن حنبل، كما في« فتح الباقي» ج 2/ 129- 131؛ و« مقدّمة ابن الصلاح»/ 308؛ و« تدريب الراوي» ج 2/ 76؛ و« شرح ألفية العراقي» ج 2/ 129.

[2]- يعني الآية 56 من سورة الأحزاب( 33):« إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً».

[3]-« شرح ألفية العراقي» ج 2/ 122؛« صبح الأعشى» ج 3/ 21، و في الأوّل:« ذكر ابن قتيبة عن ابن إبراهيم بن العباس: وزن الخط وزن ...».

[4]- هو أحمد بن حنبل، قاله لابن عمه حنبل بن إسحاق، كما في« فتح الباقي» ج 2/ 121؛ و« تدريب الراوي»-- ج 2/ 71؛« و أدب الإملاء و الاستملاء»/ 167؛ و« مقدّمة ابن الصلاح»/ 304، و في هذه المصادر الثلاثة الأخيرة:« لا تفعل أحوج ما تكون إليه يخونك».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست