responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 342

الشهداء[1] حيث إن مدادهم ينفع بعد موتهم و دماء الشهداء لا تنفع بعد موتهم‌[2].

الثالثة[3]

[3-] ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها

في العلوم النافعة ما أمكنه بكتابة أو شراء و إلا فبإجارة أو عارية لأنها آلة التحصيل و كثيرا ما تدرب بها الأفاضل في الأزمنة السابقة و حصل لهم بواسطتها ترق زائد على من لم يتمكن منها و لهم في ذلك أقاصيص يطول الأمر بشرحها[4]. و لا ينبغي للطالب أن يجعل تحصيلها و جمعها و كثرتها حظه من العلم و نصيبه من الفهم بل يحتاج مع ذلك إلى التعب و الجد و الجلوس بين يدي المشايخ و لقد أحسن القائل‌[5]

إذا لم تكن حافظا واعيا

فجمعك للكتب لا ينفع.

الرابعة

[4-] أن لا يشتغل بنسخها إن أمكنه تحصيلها بشراء و نحوه‌

لأن الاشتغال بتحصيل العلم أهم نعم لو تعذر الشراء لعدم الثمن أو لعزة الكاتب فليكتب لنفسه و لا يرضى بالاستعارة مع إمكان تملكه.


[1]-« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 4/ 284، الحديث 849؛« بحار الأنوار» ج 2/ 14، نقلا عن« أمالي الصدوق»؛« عدّة الداعي»/ 67.

[2]- نقله في« عدّة الداعي»/ 67، عن بعض العلماء. و نقل ابن أبي جمهور الأحسائي في« عوالي اللآلي» ج 4/ 61، الهامش، وجها آخر في تفضيل مداد العلماء على دماء الشهداء، عن العلامة الحلّي رحمة اللّه عليه.

[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 164.

[4]- و من ذلك ما نقله القفطي في« تاريخ الحكماء»/ 415- 416، عن أبي عليّ ابن سينا:« ... ثمّ عدت إلى العلم الإلهي و قرأت كتاب« ما بعد الطبيعة» فما كنت أفهم ما فيه و التبس عليّ غرض واضعه حتّى أعدت قراءته أربعين مرّة و صار لي محفوظا و أنا مع ذلك لا أفهمه و لا المقصود به و أيست من نفسي، و قلت: هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه. فإذا أنا في يوم من الأيّام حضرت وقت العصر في الورّاقين و بيد دلال مجلّد ينادي عليه، فعرضه عليّ فرددته ردّ متبرّم معتقد أن لا فائدة في هذا العلم، فقال لي: اشتر منّي هذا؛ فإنّه رخيص أبيعكه بثلاثة دراهم و صاحبه محتاج إلى ثمنه. فاشتريته فإذا هو كتاب لأبي نصر الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة، فرجعت إلى بيتي و أسرعت قراءته، فانفتح عليّ في الوقت أغراض ذلك الكتاب بسبب أنّه قد صار لي على ظهر القلب و فرحت بذلك و تصدّقت ثاني يومه بشي‌ء كثير على الفقراء شكرا للّه تعالى».

[5]- هو محمّد بن بشير الأزدي كما في« المحدث الفاصل»/ 388؛ و« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 82؛ و« محاضرات الأدباء» ج 1/ 49؛ و« روضة العقلاء»/ 38، و قبله:

\sُ أ أشهد بالجهل في مجلس‌\z و علمي في الكتب مستودع.\z\E

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست