responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 329

مَعْصِيَةٌ وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ‌[1].

وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ إِذَا قَالَ الْمُؤْمِنُ لِأَخِيهِ أُفٍّ خَرَجَ مِنْ وَلَايَتِهِ وَ إِذَا قَالَ أَنْتَ عَدُوِّي كَفَرَ أَحَدُهُمَا وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مُؤْمِنٍ عَمَلًا وَ هُوَ مُضْمِرٌ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ سُوءاً[2].

وَ رَوَى الْفُضَيْلُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَطْعَنُ فِي عَيْنِ مُؤْمِنٍ إِلَّا مَاتَ بِشَرِّ مِيتَةٍ وَ كَانَ قَمِناً أَنْ لَا يَرْجِعَ إِلَى خَيْرٍ[3].

و ثامنها

[8-] الكبر و الترفع‌

و المناظرة لا تنفك عن التكبر على الأقران و الأمثال و الترفع فوق المقدار في الهيئات و المجالس و عن إنكار كلام خصمهم و إن لاح كونه حقا حذرا من ظهور غلبتهم و لا يصرحون عند ظهور الفلج عليهم بأنا مخطئون و أن الحق قد ظهر في جانب خصمنا. و هذا عين الكبر الذي‌

قَدْ أَخْبَرَ عَنْهُ النَّبِيُّ ص‌ بِأَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِنْهُ مِثْقَالٌ‌[4].

و قد فسره ص في الحديث السابق‌[5] بأنه بطر الحق و غمص الناس و المراد ببطر الحق رده على قائله و عدم الاعتراف به بعد ظهوره و غمص الناس بالصاد المهملة بعد الميم و الغين المعجمة احتقارهم. و هذا المناظر قد رد الحق على قائله بعد ظهوره له و إن خفي على غيره و ربما احتقره حيث يزعم أنه محق و أن خصمه هو المبطل الذي لم يعرف الحق و لا له ملكة العلم و القوانين المؤدية إليه.


[1]-« الكافي» ج 2/ 360، كتاب الإيمان و الكفر، باب السباب، الحديث 2.

[2]-« الكافي» ج 2/ 361، كتاب الإيمان و الكفر، باب السباب، الحديث 8.

[3]-« الكافي» ج 2/ 361، كتاب الإيمان و الكفر، باب السباب، الحديث 9.

[4]-« صحيح مسلم» ج 1/ 94، كتاب الإيمان، الباب 40؛« إحياء علوم الدّين» ج 3/ 335.

[5]- سبق الحديث في الأمر الرابع من القسم الثاني من النوع الأول من الباب الأوّل، الصفحة 175، و هو في« صحيح مسلم» ج 1/ 93، كتاب الإيمان، الباب 39- و فيه:« غمط الناس» بدل« غمص الناس»-؛« عوالي اللآلي» ج 1/ 436- 437.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست