و المناظر لا ينفك منه
غالبا سيما إذا رد عليه كلامه أو اعترض على قوله و زيف دليله بمشهد من الناس فإنه
يغضب لذلك لا محالة و غضبه قد يكون بحق و قد يكون بغير حق و قد ذم الله تعالى و
رسوله الغضب كيف كان و أكثرا من التوعد عليه قال الله تعالى إِذْ جَعَلَ
الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ[2] الآية. فذم الكفار بما
تظاهروا به من الحمية الصادرة عن الغضب و مدح المؤمنين بما أنعم عليهم من السكينة.