كل من لم يبلغ درجة
المفتي الجامع للعلوم المتقدمة فهو فيما يسأل عنه من الأحكام مستفت و يعبر عنه
بالعامي أيضا و إن كان من أفاضل عصره بل ربما كان أعلم من المفتي في علوم أخر لا
يتوقف عليها الإفتاء فإن العامية الاصطلاحية تقابل الخاصية بأي معنى اعتبرت فهاهنا
يراد بالخاص المجتهدون و بالعام من دونهم. و يقال له أيضا مقلد و المراد بالتقليد
قبول قول من يجوز عليه الخطأ بغير حجة على عين ما قبل قوله فيه تفعيل من القلادة
كأنه يجعل ما يعتقده من الأحكام قلادة في عنق من قلده. و يجب على من ذكر الاستفتاء
إذا نزلت به حادثة يجب عليه علم حكمها
[1]- لاحظ« شرح المهذّب» ج 1/ 89- 95؛ و« أدب
المفتي و المستفتي» ج 1/ 85- 92.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 303