نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 292
كمال التأمل كغضب و جوع و عطش و حزن و فرح غالب و نعاس و
ملالة و مرض مقلق و حر مزعج و برد مؤلم و مدافعة الأخبثين و نحو ذلك ما لم يتضيق
وجوبه فإن أفتى في بعض هذه الأحوال معتقدا أنه لم يمنعه ذلك من إدراك الصواب صحت
فتواه على كراهة لما فيه من المخاطرة.
الثالثة
[3-] إذا أفتى في
واقعة ثم تغير اجتهاده
و علم المقلد برجوعه من
مستفت أو غيره عمل بقوله الثاني فإن لم يكن عمل بالقول الأول لم يجز العمل به و إن
كان قد عمل به قبل علمه بالرجوع لم ينقض و لو لم يعلم المستفتي برجوع المفتي فكأنه
لم يرجع في حقه و يلزم المفتي إعلامه برجوعه قبل العمل و بعده ليرجع عنه في عمل
آخر.
الرابعة
[4-] إذا أفتى في
حادثة ثم حدث مثلها
فإن ذكر الفتوى الأولى و
دليلها أفتى بذلك ثانيا بلا نظر و إن ذكرها و لم يذكر دليلها و لا طرأ ما يوجب
رجوعه ففي جواز إفتائه بالأولى أو وجوب إعادة الاجتهاد قولان[1]. و مثله تجديد الطلب في التيمم و
الاجتهاد في القبلة و القاضي إذا حكم بالاجتهاد ثم وقعت المسألة.
الخامسة
[5-] لا يجوز أن يفتي
بما يتعلق بألفاظ الأيمان
و الأقارير و الوصايا و
نحوها إلا من كان من أهل بلد اللافظ أو خبيرا بمرادهم في العادة فتنبه له فإنه
مهم[2].