نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 274
في أدبه مع شيخه و يحضر كتابه الذي يقرأ فيه معه و يحمله
بنفسه و لا يضعه حال القراءة على الأرض مفتوحا بل يحمله بيديه و يقرأ منه.
السادس و العشرون
[26-] أن لا يقرأ حتى يستأذن
الشيخ
ذكره جماعة من العلماء[1] فإذا أذن له
استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم سمى الله تعالى و حمده و صلى على النبي و آله ص
ثم يدعو للشيخ و لوالديه و لمشايخه و للعلماء و لنفسه و لسائر المسلمين و إن خص
مصنف الكتاب أيضا بدعوة كان حسنا. و كذلك يفعل كلما شرع في قراءة درس أو تكراره أو
مطالعته أو مقابلته في حضور الشيخ أو في غيبته إلا أنه يخص الشيخ بذكره في الدعاء
عند قراءته عليه و يترحم على مصنف الكتاب كما ذكرناه. و إذا دعا الطالب للشيخ قال
و رضي الله عنكم أو عن شيخنا و إمامنا و نحو ذلك قاصدا به الشيخ و إذا فرغ من
الدرس دعا للشيخ أيضا. و يدعو الشيخ للطالب كلما دعا له فإن ترك الطالب الاستفتاح
بما ذكرناه جهلا أو نسيانا نبهه عليه و علمه إياه و ذكره به فإنه من أهم الآداب و
قد ورد الحديث بالأمر في الابتداء بالأمور المهمة بتسمية الله و تحميده[2] و هذا من
أهمها.
[27-] أن يذاكر من
يرافقه من مواظبي مجلس الشيخ بما وقع فيه من الفوائد
و الضوابط و القواعد و
غير ذلك و يعيدوا كلام الشيخ فيما بينهم فإن في المذاكرة نفعا عظيما قدم على نفع
الحفظ.
[1]- ذكره الخطيب البغداديّ عن جماعة من السلف،
كما في« تذكرة السامع»/ 161.
[2]- في« سنن ابن ماجة» ج 1/ 610، كتاب النكاح(
9)، الباب 19، الحديث 1894؛ و« النهاية» ج 1/ 93؛ و« الدرّ المنثور في التفسير
بالمأثور» ج 1/ 12؛ و« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 123؛ و« سنن الدارقطني» ج 1/ 229؛
و« تفسير كشف الأسرار» ج 1/ 11:« كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع». و في«
تفسير الرازيّ» ج 1/ 208؛ و« تفسير كشف الأسرار» ج 10/ 78؛ و« تفسير الكشّاف» ج 1/
3- 4؛ و« إحياء علوم الدين» ج 1/ 185:« كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم اللّه فهو
أبتر»؛ و في« مسند أحمد» ج 2/ 359:« كلّ كلام- أو أمر- ذي بال لا يفتح بذكر اللّه
عزّ و جلّ فهو أبتر، أو قال: أقطع». و انظر« الأذكار»/ 103. و راجع« طبقات
الشافعية» ج 1/ 7- 24، تجد شرحا مشبعا حول ذلك.