و يوسعوا له و يتفسحوا
لأجله و يكرموه بما يكرم به مثله و إذا فسح له في المجلس و كان حرجا ضم نفسه و لا
يتوسع و لا يعطي أحدا منهم جنبه و لا ظهره و يتحفظ من ذلك و يتعهده عند بحث الشيخ
له و لا يجنح على جاره أو يجعل مرفقه قائما في جنبه أو يخرج من بنية الحلقة بتقدم
أو تأخر.
الحادي و العشرون
[21-] أن لا يتكلم في
أثناء درس غيره بما لا يتعلق به
أو بما يقطع عليه بحثه و
إذا شرع بعضهم في درس فلا يتكلم بكلام في درس فرغ و لا بغيره مما لا تفوت فائدته
إلا بإذن من الشيخ و صاحب الدرس.
الثاني و العشرون
[22-] أن لا يشارك أحد
من الجماعة أحدا في حديثه مع الشيخ
و لا سيما مشاركة الشيخ
قال بعض الحكماء من الأدب أن لا يشارك الرجل في حديثه[3] و أنشد بعضهم[4] في ذلك
[1]-« سنن أبي داود» ج 4/ 258، كتاب الأدب، الحديث
4826؛« الترغيب و الترهيب» ج 4/ 50؛« تنبيه الخواطر» ج 1/ 30؛« أدب الإملاء و
الاستملاء»/ 127.
[2]-« سنن أبي داود» ج 4/ 262، كتاب الأدب، الحديث
4844 و 4845؛« الترغيب و الترهيب» ج 4/ 51؛« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 129.
[3]-« تذكرة السامع»/ 156، و فيه زيادة:« و إن كان
أعلم به منه».
[4]- هو الخطيب البغداديّ كما في« تذكرة السامع»/
156.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 271