responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 258

نقل الصخر[1]. و ينبغي أن لا يقصر في الإصغاء و التفهم أو يشغل ذهنه بفكر أو حديث ثم يستعيد الشيخ ما قاله لأن ذلك إساءة أدب بل يكون كما مر مصغيا لكلامه حاضر الذهن لما يسمعه من أول مرة. و كان بعض المشايخ لا يعيد لمثل هذا إذا استعاده و يزبره عقوبة له‌[2]. أما إذا لم يسمع كلام الشيخ لبعده أو لم يفهمه مع الإصغاء إليه و الإقبال عليه فله أن يسأل الشيخ إعادته أو تفهيمه بعد بيان عذره بسؤال لطيف.

الثلاثون‌

[30-] أن لا يسأل عن شي‌ء في غير موضعه‌

ففاعل ذلك لا يستحق جوابا إلا أن يعلم من حال الشيخ أنه لا يكره ذلك و مع ذلك فالأولى أن لا يفعل و لا يلح عليه في السؤال إلحاحا مضجرا و لا يسأله في طريقه إلى أن يبلغ مقصده. و قد حكي عن بعض الأجلاء[3] أنه أوصى بعض طلبته فقال لا تسألني عن أمر الدين و أنا ماش و لا و أنا أتحدث مع الناس و لا و أنا قائم و لا و أنا متَّكِئٌ فإن هذه أماكن لا يجتمع فيها عقل الرجل لا تسألني إلا وقت اجتماع العقول.

الحادي و الثلاثون‌

[31-] أن يغتنم سؤاله عند طيب نفسه و فراغه‌

و يتلطف في سؤاله و يحسن في جوابه‌

قَالَ ص‌ الِاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ وَ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ وَ حُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ‌[4].


[1]- قاله الزهري كما في« المحدّث الفاصل»/ 566؛ و« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 169؛ و« عيون الأخبار» ج 2/ 179؛ و« تذكرة السامع»/ 106. و علّق الدكتور محمّد عجاج الخطيب- الذي حقّق« المحدّث الفاصل» بأحسن وجه- هنا بقوله:« إنّما كانوا يستثقلون إعادة الحديث لأنّه لا يطلب إعادته إلّا من غفل عن استماعه أوّل الأمر، و أمّا إعادته لبيانه و شرحه فلا استثقال فيها». و في« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 80:« إعادة الحديث أثقل من نقل الصخر».

[2]-« تذكرة السامع»/ 106.« زبره زبرا- من باب قتل-: زجره و نهره».(« المصباح المنير»/ 296،« زبر»).

[3]- لم أقف عليه و لا على حاكي هذه الحكاية و مصدرها.

[4]-« مجمع الزوائد» ج 1/ 160؛« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 33. و في« بحار الأنوار» ج 1/ 224، الحديث 14- نقلا عن« كنز الفوائد»-:« قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:« التودّد إلى الناس نصف العقل، و حسن السؤال-- نصف العلم، و التقدير في النفقة نصف العيش». و في أدب الدنيا و الدين»/ 79:« إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه‌[ و آله‌] و سلّم قال: حسن السؤال نصف العلم».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست