responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 244

و أنشد بعض العلماء

أهين لهم نفسي لكي يكرمونها

و لن تكرم النفس التي لا تهينها[1].

السادس‌

[6-] أن لا ينكر عليه و لا يتأمر و لا يشير عليه بخلاف رأيه‌

فيرى أنه أعلم بالصواب منه بل ينقاد إليه في أموره كلها و يلقي إليه زمام أمره رأسا و يذعن لنصحه و يتحرى رضاه و إن خالف رأي نفسه و لا يستبق معه رأيا و لا اختيارا و يشاوره في أموره كلها و يأتمر بأمره و لا يخرج عن رأيه و تدبيره باللسان و القلب قال بعض العلماء[2] خطأ المرشد أنفع للمسترشد من صوابه في نفسه و في قصة موسى و الخضر ع تنبيه على ذلك‌[3].


[1]- في« أمالي المرتضى» ج 1/ 205:« و قيل لأبي دؤاد الإيادي- و نظر إلى بنته تسوس فرسه-: أهنتها يا أبا دؤاد! فقال: أهنتها بكرامتي، كما أكرمتها بهواني. و مثل ذلك قول أعرابي لحقه ذلّ على باب السلطان:

\sُ أهين لهم نفسي لأكرمها بهم‌\z و لن تكرم النفس التي لا تهينها»؛\z\E و في« محاضرات الأدباء ج 1/ 300:« و يروى عن الشافعي: أهين لهم ... البيت»؛ و في« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 142:« ... فأنشأ الشافعي: أهين لهم ... البيت»؛ و في« قوت القلوب» ج 2/ 228:« ... قال:

كثيرا ما كنت أسمع الشافعي يقول:

\sُ أهين لهم نفسي لكي يكرمونها\z و لن تكرم النفس التي لا تهينها»؛\z\E و في« طبقات الشافعية» ج 2/ 165:« قال الربيع: كتب إلىّ البويطي أن اصبر نفسك للغرباء و حسّن خلقك لأهل حلقتك، فإنّى لم أزل أسمع الشافعي يكثر أن يتمثل بهذا البيت:

\sُ أهين لهم نفسى لكي يكرمونها\z و لن تكرم النفس التي لا تهينها»؛\z\E و في« تذكرة السامع»/ 87:« يقال: إنّ الشافعي عوتب على تواضعه للعلماء فقال:

\sُ أهين لهم نفسي فهم يكرمونها\z و لن ... البيت».\z\E و مثل هذا البيت ما في« تعليم المتعلّم»/ 24:

\sُ أرى لك نفسا تشتهي أن تعزّها\z فلست تنال العزّ حتّى تذلّها» ..\z\E

[2]- هو الغزالي، قاله في« إحياء علوم الدين» ج 1/ 45. و انظر أيضا« تذكرة السامع»/ 88؛ و« ميزان العمل»/ 116.

[3]- في« إحياء علوم الدين» ج 1/ 45:« ... و قد نبّه اللّه تعالى بقصة الخضر و موسى عليهما السّلام؛ حيث قال الخضر:« إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‌ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً» ثمّ شرط عليه السكوت و التسليم، فقال:« فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً» ثمّ لم يصبر و لم يزل في مرادته إلى أن كان ذلك سبب الفراق بينهما. و بالجملة كلّ متعلّم استبقى لنفسه رأيا و اختيارا دون اختيار المعلّم، فاحكم عليه بالإخفاق و الخسران».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست