و إن كانت على الوجه
الشرعي مثل أن يحرم شيئا و يفعله أو يوجب شيئا و يتركه أو يندب إلى فعل شيء و لا
يفعله و إن كان فعله ذلك مطابقا للشرع بحسب حاله فإن الأحكام الشرعية تختلف
باختلاف الأشخاص كما لو أمر بتشييع الجنائز و باقي أحكامهم و أمر بالصيام و قضاء
حوائج المؤمنين و أفعال البر و زيارة قبور الأنبياء و الأئمة و لم يفعل ذلك
لاشتغاله بما هو أهم منه بحيث ينافي اشتغاله بما يأمر به ما هو فيه و الحال أنه
أفضل أو متعين و حينئذ فالواجب عليه مع خوف التباس الأمر أن يبين الوجه الموجب
للمخالفة دفعا للوسواس الشيطاني من قلب السامع