نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 132
و تفوت الدار الآخرة و الثواب الدائم
[فصل [1] القرآن و
الإخلاص]
فيصير من الأخسرين أَعْمالًا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ
أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً[1]. و الأمر
الجامع للإخلاص تصفية السر عن ملاحظة ما سوى الله تعالى بالعبادة قال الله تعالى فَاعْبُدِ
اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ[2]. و قال تعالى وَ ما
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ إلى قوله وَ ذلِكَ
دِينُ الْقَيِّمَةِ[3] و قال تعالى فَمَنْ كانَ
يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ
رَبِّهِ أَحَداً[4] قيل نزلت في من
يعمل العمل و يحب أن يحمد عليه[5]. و قال تعالى مَنْ كانَ
يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ
الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ[6]. و قال مَنْ كانَ
يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ
جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً[7]