وَ حَضْرَتِكَ سَبِيلًا فَلَا تَتَّخِذْ غَيْرَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ عَنْ أَصْحَابِهِ طَائِفَةً أَكْرَمَهُمْ بِأَجَلِّ الْكَرَامَةِ وَ حَلَّاهُمْ بِحِلْيَةِ التَّأْيِيدِ وَ النَّصْرِ وَ الِاسْتِقَامَةِ لِصُحْبَتِهِ عَلَى الْمَحْبُوبِ وَ الْمَكْرُوهِ وَ أَنْطَقَ لِسَانَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص بِفَضَائِلِهِمْ وَ مَنَاقِبِهِمْ وَ كَرَامَاتِهِمْ فَاعْتَقِدْ مَحَبَّتَهُمْ وَ اذْكُرْ فَضْلَهُمْ وَ احْذَرْ مُجَالَسَةَ أَهْلِ الْبِدَعِ فَإِنَّهَا تُنْبِتُ فِي الْقَلْبِ كُفْراً وَ ضَلَالًا مُبِيناً وَ إِنِ اشْتَبَهَ عَلَيْكَ فَضِيلَةُ بَعْضِهِمْ فَكِلْهُمْ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتَهُ أَنْتَ وَ رَسُولُكَ وَ مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتَهُ أَنْتَ وَ رَسُولُكَ فَإِنَّهُ لَمْ يُكَلِّفْكَ فَوْقَ ذَلِكَ